+A
A-

المؤشرات الأميركية تسجل ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر

تعافت الأسهم الأميركية الجمعة 17 أغسطس بعد أن دفع انحسار موجة صعود للسندات وأنباء عن تحفيز اقتصادي محتمل في ألمانيا المستثمرين للعودة لشراء الأسهم، لكن المؤشرات الرئيسية لبورصة وول ستريت سجلت ثالث أسبوع على التوالي من الخسائر.

وأغلق المؤشر Dow Jones الصناعي مرتفعاً 306.62 نقطة، أو 1.2%، إلى 25886.01 نقطة في حين صعد المؤشر S&P500 الأوسع نطاقاً 41.08 نقطة، أو 1.44%، لينهي الجلسة عند 2888.68 نقطة، وأغلق المؤشر Nasdaq المجمع مرتفعاً 129.38 نقطة، أو 1.67%، إلى 7895.99 نقطة.

وتنهي المؤشرات الثلاثة الأسبوع على خسائر مع هبوط Dow Jones بـ 1.53% وS&P500 بـ 1.03% وNasdaq بـ 0.79%.

الأسهم الأوروبية

تعافت الأسهم الأوروبية الجمعة 16 أغسطس من أدنى مستوياتها في 6 أشهر محققةً أداء إيجابياً في ختام أسبوع مضطرب مع تصاعد الآمال بشأن تحفيز مالي في ألمانيا وهو ما ساهم في رفع المعنويات ودفع أسهم قطاع البنوك المتعثر لتسجل أفضل يوم لها في أربعة شهور ونصف الشهر.

وذكرت مجلة دير شبيجل أن الحكومة الائتلافية في ألمانيا ستكون على استعداد للتخلي عن قاعدة الميزانية المتوازنة وأخذ ديون جديدة للتصدي لركود محتمل.

وارتفع مؤشر Dax الألماني بنسبة 1.3% بعد أن عانى مؤخراً من ضغوط بسبب مخاوف من الانزلاق إلى ركود في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. كما تعافت السندات الألمانية من مستويات متدنية بعد تقرير دير شبيجل.

وجاء مؤشر قطاع البنوك، الذي سجل هذا الشهر خسائر بحوالي 8% متأثراً بضغوط من هبوط عوائد السندات، في مقدمة الرابحين في جلسة اليوم مع صعوده 2.4% في أفضل جلسة له منذ أوائل أبريل نيسان.

ومع ارتفاع جميع القطاعات الأخرى، صعد المؤشر Stoxx600 الأوروبي 1.2% معززاً مكاسبه الصباحية عندما تسببت آمال بشأن خطط صينية لتحفيز النمو الاقتصادي في انتعاش الشهية للمخاطرة.

لكن المؤشر القياسي سجل خسائر للأسبوع الثالث على التوالي مع تراجعه 0.5% على مدار الأسبوع بفعل القلق من ركود عالمي.

وصعد مؤشر التكنولوجيا 1.7% مدفوعاً بارتفاع أسهم شركات الرقائق الإلكترونية بعد تحقيق شركتي إنفيديا وأبلايد ماتريالز لصناعة معدات الرقائق مكاسب قوية، وارتفعت أسهم أيه إم إس وإنفنيون وإس.تي ميكرو إلكترونيكس في نطاق بين 1.2% و2.1% .

وفي حين صعدت جميع المؤشرات الرئيسية في أوروبا بأكثر من 1%، أنهى المؤشر FTSE100 للأسهم البريطانية الجلسة مرتفعا 0.7%، ليتخلف بذلك قليلاً عن المؤشرات الأخرى بعد أن تسبب عطل فني في انقطاع الكهرباء عن بورصة لندن للأوراق المالية، وهو ما أدى لتوقف التداول لنحو ساعتين.


النفط

تعافت أسعار النفط الجمعة 16 أغسطس بعد يومين من الهبوط، حاذية حذو أسواق الأسهم، وسط توقعات بمزيد من التحفيز من بنوك مركزية ساعدت في انحسار مخاوف الركود، لكن مكاسب النفط قيًدها تقليص منظمة أوبك توقعاتها للطلب العالمي للفترة المتبقية من العام مع تباطؤ النمو الاقتصادي.

وأشارت المنظمة أيضاً إلى تحديات في 2020 مع ضخ منافسين لها المزيد من الخام، وهو ما يعزز الحجة للإبقاء على إتفاقية تقودها أوبك لكبح الإمدادات.

وأنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة التداول مرتفعة 41 سنتاً، أو 0.7%، لتبلغ عند التسوية 58.64 دولار للأونصة، بعد أن هبطت 2.1% في جلسة الخميس و3% في جلسة الأربعاء.

وارتفعت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 40 سنتاً، أو 0.73%، لتسجل عند التسوية 54.87 دولار للبرميل بعد هبوطها 1.4% في جلسة الخميس و3.3% في جلسة الأربعاء.

وينهي الخامان القياسيان الأسبوع على مكاسب صغيرة بعد أسبوعين متتاليين من الخسائر.

المعادن النفيسة

تراجعت أسعار الذهب الجمعة 16 أغسطس مع صعود الأسهم والدولار، لكن المخاوف من تباطؤ الاقتصاد العالمي والافتقار إلى الوضوح فيما يتعلق بالحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ساعدا المعدن النفيس على تسجيل ثالث أسبوع على التوالي من المكاسب.

وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1513.17 دولار للأونصة في أواخر جلسة التداول، لكنه ينهي الأسبوع مرتفعا أكثر من 1%، وتراجعت العقود الأميركية للذهب 0.5% لتبلغ عند التسوية 1523.60 دولار للأونصة.

وقادت آمال في مزيد من التحفيز الرسمي للاقتصاد وانحسار صعود سوق السندات، موجة صعود واسعة للأسهم الأمريكية في ختام أسبوع مضطرب.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7% إلى 17.13 دولار للأونصة، لكنها سجلت ثاني أسبوع على التوالي من المكاسب.

وصعد البلاتين 1.1% إلى 848.00 دولارا للأونصة بينما زاد البلاديوم 0.3% إلى 1448.83 دولار للأونصة.

العملات

تمسك الدولار الأميركي بمكاسبه الجمعة 16 أغسطس بعد أن هدأت المخاوف بشأن أكبر اقتصاد في العالم بفضل ارتفاع مبيعات التجزئة في الولايات المتحدة، لكن المتعاملين ينتابهم الحذر من إعطاء أهمية كبيرة لبيانات منفردة بالنظر إلى تنامي المخاطر الخاصة بالتوقعات.

وحقق الدولار مكاسب أسبوعية مقابل عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني، إذ ارتفع بنحو 0.6% في نهاية الأسبوع، مما يشير إلى قدر ما من التقاط الأنفاس للأعصاب المنهكة بعد مخاوف بشأن الركود واحتجاجات في هونج كونج تسببت في هزة بالأسواق المالية.

ومقابل سلة من ست عملات رئيسية، ارتفع مؤشر الدولار إلى 98.2. ومنذ بلغ أدنى مستوياته في ثلاثة أسابيع في التاسع من أغسطس آب، تعافى مؤشر الدولار مرتفعاً بأكثر من 0.7%.

وارتفع الجنيه الاسترليني قليلاً ليحقق أول مكسب أسبوعي منذ منتصف يوليو تموز، إذ أظهرت بيانات إيجابية لمبيعات التجزئة وأسعار المستهلكين أن الاقتصاد البريطاني في وضع أفضل مما كان يخشاه بعض المستثمرين، وأغلق الاسترليني عند 1.2147 دولار أي بارتفاع بحوالي 1% خلال الأسبوع.

وبالانتقال إلى اليورو فقد سجلت العملة الموحدة تراجعاً أمام الدولار إلى 1.109 دولار، ولتنهي الأسبوع على تراجع بنحو 1%.