+A
A-

إسلام آباد: مقتل 3 جنود باكستانيين و5 جنود هنود

أكدت باكستان الخميس أن 3 من جنودها و5 جنود هنود قتلوا في تبادل لإطلاق النار عبر الحدود في إقليم كشمير المتنازع عليه بين البلدين، في واحد من أدمى الاشتباكات بين الجيشين هذا العام.

وقال الميجر جنرال آصف غفور، المتحدث الرئيسي باسم القوات المسلحة الباكستانية، في تغريدة على "تويتر" إن القوات الهندية كثفت إطلاق النار بمحاذاة الحدود المتنازع عليها المعروفة بخط المراقبة. وأضاف: "يستمر التبادل المتقطع لإطلاق النار".

وأعلنت باكستان، الخميس، "يوم حزن" تزامناً مع احتفالات يوم الاستقلال في الهند، وذلك احتجاجا على قرار نيودلهي إلغاء الوضع الخاص للجزء الذي تحكمه من منطقة كشمير المتنازع عليها.

وتسبب قرار الهند هذا الشهر، إلى جانب قطع الاتصالات وفرض قيود على حركة سكان كشمير الخاضعة للإدارة الهندية، في إثارة الغضب في باكستان التي قطعت روابط التجارة والنقل وطردت السفير الهندي.

وظهرت صفحات الجرائد في باكستان، الخميس، داخل أطر سوداء واستبدل السياسيون، بمن فيهم رئيس الوزراء عمران خان، صورهم على وسائل التواصل الاجتماعي بمربعات سوداء.

ومن المقرر تنظيم احتجاجات في جميع أنحاء البلاد وكذلك في أزاد كشمير الواقعة في غرب المنطقة التي تسيطر عليها إسلام آباد من كشمير.

وتأتي هذه الخطوة الرمزية إلى حد كبير وسط الإحباط المتزايد في إسلام آباد بسبب غياب أي استجابة دولية بشأن نزاع كشمير.

باكستان بدون غطاء دولي

ويبحث مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة النزاع، الخميس، لكن باكستان تقول إنها لم تحصل إلا على مساندة الصين التي تطالب أيضا بالسيادة على جزء من ولاية جامو وكشمير الهندية.

وأعلنت روسيا العضو الدائم في مجلس الأمن، الأربعاء، أنها تؤيد موقف الهند الداعي لحل النزاع عبر الوسائل الثنائية، في حين وصفت الولايات المتحدة قرار الهند بأنه شأن داخلي.

وفي كلمة بمناسبة يوم الاستقلال في العاصمة الهندية، سلط رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الضوء على قرار إلغاء الحقوق الخاصة للمنطقة ذات الأغلبية المسلمة باعتباره بين الخطوات الجريئة في فترة ولايته الثانية بعد فوزه في الانتخابات في مايو/أيار.

وأعلن مودي متحدثا من عند أسوار القلعة الحمراء التاريخية في نيودلهي: "يمكن لكل هندي اليوم أن يقول بفخر أمة واحدة ودستور واحد".

رئيس أركان للجيش الهندي

وربما كان الإعلان الأكثر إثارة للجدل في خطاب مودي، هو استحداث منصب جديد لرئيس هيئة أركان الدفاع، لضمان تحسين التنسيق بين القوات البرية والبحرية والجوية على غرار الجيوش الغربية.

وقال مودي: "قواتنا هي فخر الهند، ولزيادة تعزيز التنسيق بين القوات أريد أن أعلن قرارا مهما، سيكون للهند رئيس أركان".

ويطالب خبراء الدفاع منذ وقت طويل بمثل هذا المنصب، الذي أوصت به لجنة حكومية في عام 1999، بعد أن أوشكت الهند على خوض حرب مع باكستان بشأن كشمير.