+A
A-

الصين تتراجع قليلاً عن التصعيد بحرب التجارة عبر هذه الخطوة

فيما يبدو أن الحرب التجارية بين واشنطن وبكين تحولت إلى حرب عملات، وقد بدأتها الصين هذه المرة بعد الرد على تهديدات ترمب بإضعاف عملتها "اليوان" إلى مستوى تاريخي متدن ومنع شركاتها الحكومية من شراء المنتجات الزراعية الأميركية.

هذا الأمر الذي سيقوي موقف الصين في التجارة العالمية، حيث ستظهر المنتجات الصينية كأنها أرخص ثمنا للمستهلك الأميركي، بينما ستصبح المنتجات الأميركية أغلى ثمنا في الصين.

وبناء على الخطوة الصينية التصعيدية صنفت أميركا الصين كدولة تتلاعب في عملتها وذلك للمرة الأولى منذ عام 1994، علما أن التلاعب بعملة الدولة يعني التخفيض المتعمد للعملة بغض النظر عن أساسيات السوق من العرض والطلب.

وتؤكد الحكومة الأميركية أنها ستتحاور مع صندوق النقد الدولي للقضاء على المنافسة غير العادلة من جانب بكين التي تعارض بشدة هذا التصنيف، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تأخذ في الاعتبار كل الحقائق.

وبعد تصنيف بلد على أنه متلاعب بالعملة تكون وزارة الخزانة الأميركية ملزمة بالمطالبة بمحادثات خاصة بهدف تصحيح عملة مقومة بأقل من قيمتها ويشمل ذلك عقوبات، الأمر الذي قد يعقد المفاوضات التجارية المتعثرة أصلا.