+A
A-

شاب يضرب آخر لرفضه إفساح المجال له للمرور ويتسبب له بعاهة

بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في محاكمة شاب في أواخر العشرينات من عمره، متهم بالاعتداء على سلامة جسم آخر بالضرب واللكم والتسبب له بعاهة مستديمة بكسر في إصبع الخنصر والسبب اختلافهما حول أحقية المرور بالطريق، وأمرت بندب محام له عن طريق وزارة العدل، وأرجأت القضية لجلسة 21 أغسطس الجاري، مع الأمر بحبسه لحين الجلسة القادمة.

وجاء في البلاغ المقدم من المجني عليه أنه في يوم الواقعة الحاصلة في العام 2017 وبحوالي الساعة 2:30 صباحا بمنطقة القضيبية، وأثناء ما كان يقود سيارته بأحد الشوارع، اعترضت طريقه سيارة كانت تسير في الاتجاه المعاكس "رونق سايد" وكان يمنعه قائدها من مواصلة طريقه، فأعطاه إشارة بيده بأن يرجع للخلف، إلا أن المتهم نزل من سيارته وقام بالصراخ عليه، وقال له (شفيك إنت) وألفاظ أخرى.

وأضاف أن المتهم حضر له راجلا وقام بفتح باب سيارته وأخرجه منها ودفعه وأسقطه على الأرض، واعتدى عليه باللكم على وجهه مرتين أثناء ما كان ملقى على الأرض، مبينا أنه كان يرتدي في يده "رنق بوكس"، كما اعتدى عليه بالركل في أماكن متفرقة من جسده ووضع رجله على راسه، وأن إحدى الركلات أصابت يده اليسرة ما تسبب في كسر إصبع الخصر فيها.

ولم يتركه المتهم إلا حين حضر مجموعة من الأشخاص وفكوا الشجار بينهما، ولاذ المتهم بالهرب لجهة غير معلومة، فما كان منه إلا أن توجه للإبلاغ عنه لدى مركز الشرطة.

وفي المركز تم عرض صورة صاحب السيارة على المجني عليه، والذي نفى أن يكون هو من اعتدى عليه، وبعرض صورة أخرى من ضمنها صورة المتهم تعرف عليه وأكد أنه هو من قام بالاعتداء عليه.

وبالقبض على المتهم أنكر خلال التحقيق معه ما نسب إليه، وقرر بأنه أوقف سيارته بالقرب من فندقين يعمل فيهما بصفته حارس أمن، وعندما ركب سيارته للمغادرة من العمل حضر المجني عليه بطريق معاكس وكان بحالة سكر ويطلب منه الرجوع، فما كان منه إلا أن طلب من المبلّغ الرجوع كونه حضر من الاتجاه المعاكس.

وأفاد بأن المبلّغ نزل من سيارته وهو بحالة عصبية، وكان حاملا في يده سكين، فنزل هو الآخر واشتبكا معا، حتى تمكن من أخذ السكين من يده، وواصلا الاعتداء كل منهما على الآخر، مؤكدا أن المجني عليه ضربه عدة لكمات على وجهه وبطنه وصدره، حتى حضر مديره في العمل ورجل أمن آخر زميله أيضا في العمل، واللذان تمكنا من تفرقتهما.

وأضاف أنه وبعد حوالي نصف ساعة، سمع أن المجني عليه حضر للفندق وبرفقته 8 أشخاص آخرين، في محاولة منهم لمواصلة الاعتداء عليه بالضرب، وعلى حد علمه أن أحد رجال الأمن بالفندق تفاهم مع المبلِّغ، إلا أن الأخير قام بتقديم شكوى ضده.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 27 أكتوبر 2017، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه فأحدث به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي الشرعي وقد أفضى الاعتداء إلى تخلف عاهة مستديمة به دون أن يقصد إحداثها بأن قام المتهم بركل يده اليسرى بعدما وجه له عدة لكمات على وجهه ورأسه مما أحدث به تشوها في يسار الوجه وبروز عظمي لإصبع الخنصر الأيسر.

الجدير بالذكر أن صحيفة أسبقيات المتهم التي وردت في 9 صفحات، تحتوي على 48 أسبقية وبلاغ ضده، غالبيتهم العضمى اتهامات وأحكام صدرت ضده لاعتدائه على سلامة جسم الغير، فضلا عن جرائم أخرى مثل تعاطي المواد المخدرة، والقذف والسب العلني، وإساءة استعمال الهاتف، والتهديد بسلاح، والسرقة، والسرقة بالإكراه، وإتلاف ممتلكات الغير وضرب موظف عام.