+A
A-

السعودية تدعو المستوردين لتأمين شحناتهم من النفط عبر هرمز

دعا وزير الطاقة السعودي، خالد الفالح، اليوم الخميس، المستوردين العالميين إلى تأمين شحناتهم من الطاقة التي تمر عبر مضيق هرمز.

وقال الفالح إن الطلب الحالي على النفط متين بدرجة معقولة، لافتاً إلى أن الحرب التجارية بين أميركا والصين لا تؤثر على الطلب النفطي إلى حد كبير.

وأضاف: "مستعدون لتلبية الطلب الهندي لإمدادات إضافية من النفط".

وحول المحادثات بين "ريلاينس" و"أرامكو" بخصوص حصة أقلية في مصفاة هندية، فأكد أنها "لم تتوقف"، معرباً عن تفاؤله بشأن إبرام الاتفاق بين الشركتين.

وقال الفالح "الشركتان، أرامكو وريلاينس، تجريان محادثات مفعمة بالكثير من المساعي الطيبة والنوايا الحسنة".

وتدير ريلاينس إندستريز، أكبر مجمع تكرير في العالم والذي تبلغ طاقته الإنتاجية 1.4 مليون برميل يوميا في جامناجار بغرب الهند.

وتخطط شركة أرامكو لتعزيز الاستثمار في التكرير والبتروكيماويات للوصول لأسواق جديدة لخامها في ظل تباطؤ الطلب على النفط في الآونة الأخيرة.

وكانت رويترز قد ذكرت يوم الثلاثاء أن المحادثات بين الشركتين تعثرت في ظل رغبة ريلاينس في الحصول على تقييم أعلى.

لكن الفالح، الذي اجتمع مع وزير النفط الهندي دارميندرا برادان في نيودلهي اليوم الخميس، قال إنه "متفائل" بشأن نجاح الشركتين في التوصل لاتفاق. وأضاف "...سنعلن بنود (الاتفاق) عندما يتم الانتهاء منها".

الطرح الأولي لأرامكو

وأشار وزير الطاقة السعودي إلى أنه من المحتمل إجراء الطرح العام الأولي لحصة من "أرامكو" في السنة المقبلة.

من ناحية أخرى، عبر وزير الطاقة السعودي عن أمله في زيادة طاقة خط أنابيب شرق-غرب إلى 7 ملايين برميل يومياً خلال عامين، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

تحالف أرامكو وأدنوك

وفي العام الماضي، تحالفت أرامكو وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) مع شركات تكرير هندية تديرها الدولة في خطة لبناء مصفاة بطاقة تبلغ 1.2 مليون برميل يوميا.

وقال برادان في تغريدة على تويتر بعد لقائه مع الفالح إن بلاده دعت السعودية للمساعدة في تكوين احتياطياتها الاستراتيجية من النفط.

وطلب برادان من السعودية مواصلة ضمان التوازن في أسواق النفط، وعبر عن مخاوف بشأن الاضطرابات في مضيق هرمز التي من شأنها التأثير على حركة ناقلات الخام والغاز.

والسعودية ثاني أكبر مورد للنفط إلى الهند بعد العراق.

وقال الفالح إن المملكة ستورد المزيد من النفط إلى الهند إذا لزم الأمر. وكانت نيودلهي قد علقت مشترياتها من النفط الإيراني منذ مايو/أيار تحت ضغوط من العقوبات الأميركية التي تستهدف البرنامج النووي لطهران.