+A
A-

عملة "فيسبوك" تقلق الجميع.. حتى اليابان

بدأت اليابان بالتحقيق في تداعيات عملة فيسبوك الرقمية المقترحة المسماة "ليبرا"، والتي من المقرر إطلاقها العام المقبل، على السياسة النقدية والتنظيم المالي.

ويأتي ذلك قبل اجتماع قادة مالية مجموعة السبع، الذي سيعقد في فرنسا الأسبوع المقبل، حيث سيكون الموضوع على رأس جدول الأعمال.

وأنشأت اليابان مجموعة عمل لمناقشة التأثير الذي يمكن أن تحدثه عملة فيسبوك، حيث بدأت المجموعة، التي تتألف من بنك اليابان ووزارة المالية ووكالة الخدمات المالية، الاجتماع هذا الأسبوع.

وتسعى مجموعة العمل اليابانية إلى تنسيق السياسات لمعالجة التأثير الذي قد تحدثه "ليبرا" على التنظيم والسياسة النقدية والضرائب وتسديد المدفوعات، وفقاً لما نقلته "البوابة العربية للأخبار التقنية".

وأثارت خطة فيسبوك لبناء عملة رقمية مخاوف بين المنظمين العالميين، من أنها يمكن أن تصبح بسرعة عملة نظامية بالنظر لوصول فيسبوك الضخم عبر الحدود.

وتستخدم فرنسا رئاستها لمجموعة القوى الاقتصادية في مجموعة السبع، لإطلاق فريق عمل للنظر في كيفية قيام البنوك المركزية بضمان تنظيم العملات الرقمية مثل "ليبرا" بشأن غسل الأموال وقواعد حماية المستهلك.

ومن المقرر أن يقدم صانع السياسة في المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، بينوا كوور، تقريرًا أوليًا عن الموضوع في اجتماع لوزراء مالية مجموعة السبع في بلدية شانتيلي شمال باريس.

وتأمل اليابان في حشد الدعم من الدول الأخرى لتوسيع فرقة العمل لتشمل مجموعة أكبر من الجهات الضريبية والمالية، وذلك بالنظر إلى المجموعة الواسعة من السياسات التي قد تتأثر بالعملات الرقمية.

ولا يشرف البنك المركزي في اليابان على التنظيم المصرفي، بل تديره وكالة الخدمات المالية.

وستبحث اليابان بصفتها الرئيس هذا العام لمجموعة G20 للاقتصادات الكبرى في العالم، في سبل التوفيق بين الجهود التي بذلتها كل من (G7) و (G20) لمعالجة الآثار المترتبة على سياسة "ليبرا".

وقال قادة مجموعة العشرين في قمة عقدت الشهر الماضي في اليابان، بعد إعلان فيسبوك عن خطة "ليبرا"، إنهم يراقبون عن كثب التطورات ويقظون للمخاطر الحالية والناشئة التي تنطوي على الأصول المشفرة.

كما حثوا المنظمين، بما في ذلك مجلس الاستقرار المالي (FSB)، على تقديم المشورة لمجموعة العشرين بشأن الاستجابات متعددة الأطراف للوجود المتزايد للأصول المشفرة.