+A
A-

"الثروة الحيوانية": البحرين خالية من "طاعون المجترات الصغيرة"

قالت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بشؤون الزراعة بوكالة الزراعة والثروة البحرية التابعة لوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، في بيان "إن الفحص السريري الميداني والنتائج المختبرية التي أجريت ضمن المسحالوبائي الاولي عن مرض طاعون المجترات الصغيرة، (PPR) Peste des petits ruminants، والذي قامت به إدارة الرقابة والصحة الحيوانية خلال الفترة من ديسمبر 2018 لغاية فبراير 2019، أظهرت خلو مملكة البحرين من المرض الفيروسي بين الأغنام والماعز".

وأرجعت الإدارة ذلك إلى "الإجراءات الوقائية الاستباقية التي اتخذت داخل مملكة البحرين من جهة، وتطبيقا لتدابير الحجر البيطري الصارمة المتبعة في المنافذ طبقا لقانون الحجر البيطري ولائحته التنفيذية"، حيث تعد تدابير الحجرالبيطري خط الدفاع الأول ضد الامراض السارية والمتناقلة والعابرة للحدود.

وأوضحت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية، أن "المسح شمل جميع محافظات المملكة (المحرق، العاصمة، الشمالية والجنوبية)، إذ تم جمع ما مجموعه 706 عينة من مسحات انفية من الحيوانات، أي ما نحو 1٪ من إجمالي عدد الأغنام والماعز في مملكة البحرين كمرحلة أولى من المسح الوبائي عن المرض. حيث تم اختبار العينات في مختبرات إدارة الرقابة والصحة الحيوانية بواسطة تقنية الاليزا (ELISA)، والتي أظهرت نتائج جميع العينات الممسوحة سالبة للمرض. 


وقالت إدارة الرقابة والصحة الحيوانية، ان المرحلة الثانية من التقصي الوبائي لمرض طاعون المجترات الصغيرة ستشمل على عينات أوسع من أعداد الأغنام والماعز لتمثل 10٪ من مجموع المجترات الصغيرة في المملكة والتي تقدر بنحو 70 الف رأس.

وتأتي هذه الاجراءات تماشيا مع الخطة العالمية التي وضعتها كل من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية في الحملة العالمية لاستئصال طاعون المجترات الصغيرة في العالم.


ومن أعراض مرض طاعون المجترات الصغيرة إصابة الماعز والأغنام بالحمى والتهاب في الفم والإسهال والالتهاب الرئوي والوفاة، مما يترتب عن المرض خسائر اقتصادية كبيرة للمربين. وهذا المرض الفيروسي له اتصال وثيق بين الحيوانات، وينتقل عبر استنشاق القطرات الدقيقة التي يتم إطلاقها في الهواء كالسعال والعطس، كما يمكن أيضًا ان ينتقل عن طريق الماء وأحواض الشرب والأعلاف الملوثة بإفرازات الحيوانات المريضة ويصبح مصدرًا إضافيًا للعدوى، إلا أن الفيروس لا يبقى لفترة طويلة خارج جسم الحيوان المضيف.

وتم اكتشاف المرض لأول مرة في ساحل العاج عام 1942، ومن ثم انتشر المرض بعد ذلك ليتم تسجيله في 70 دولة في أفريقيا والشرق الأوسط و آسيا. وتضافر الدول تنسيقها مع المنظمات الدولية ذات العلاقة من خلال المبادرات لاستئصال المرض وللحد من الخسائر الاقتصادية للثروة الحيوانية لديها، فمبادرة استئصال طاعون المجترات الصغيرة تم تصميمها على غرار حملة استئصال مرض طاعون الأبقار- وهو مرض مشابه يصيب الأبقار والجواميس البرية وحيوانات برية أخرى – التي تم على إثرها إعلان خلو العالم من المرض عام 2011، وكانت المرة الأولى التي يعلن فيها عن استئصال مرض حيواني من جميع أنحاء العالم.