+A
A-

قيادي حوثي يقتل شابين من قبيلة أرحب ومحاولات لدفن القضية

كشفت مصادر إعلامية يمنية عن إقدام قيادي بارز في ميليشيا الحوثي الانقلابية، على قتل شابين من قبيلة أرحب (إحدى قبائل طوق صنعاء)، وأن هناك استماتة حوثية لدفن القضية والتغطية عليها.

وأفادت المصادر أن القيادي الحوثي فارس الحباري، المعين من الميليشيات محافظا لمحافظة ريمة (شمال البلاد)، اغتال برصاص غادر الشابان عبد العزيز محسن حزام سنان، ومحمد عبدالواسع حزام سنان، من أبناء منطقة بيت سنان التابعة لمديرية أرحب (شمال صنعاء).

ونقلت عن مصدر محلي، أن اغتيال الشابين جاء أثناء عودتهما ليلاً مساء الجمعة، من عرس صديق لهما في منطقة الخميس بمديرية بني الحارث في العاصمة صنعاء، حيث أطلق القيادي الحوثي فارس الحباري عليهما النار وأرداهما قتيلين على الفور.

وأضاف "بينما كانت أسرتا الضحيتين تنتظران عودتهما إلى المنزل، كانا قد أمسيا جثتين هامدتين ملقاتين على جانب الطريق، بعد أن تركهما الحباري في موقع الجريمة وفرّ هارباً، ظاناً أن لا أحد سيعلم بالجريمة".

وفي اليوم التالي للجريمة (السبت)، وبحسب المصدر، اجتمعت قبيلة أرحب، وطالبوا قبيلة بني الحارث بالكشف عن الجاني، كون الجريمة وقعت في منطقة تابعة للأخيرة، وردّ عليهم "بني الحارث" أن "القاتل منهم وفيهم، وهو فارس الحباري".

وأرسل أهالي أرحب رسلاً إلى فارس الحباري، والذي أقر بارتكابه الجُرم، وقال "إنه كان يظن أن الشابين ينتميان لمنطقة بيت العذري"، التابعة لمديرية أرحب.

وأفاد المصدر، أن هناك قضية ثأرٍ قديمة بين أسرة فارس الحباري، وأسرة بيت العذري، حيث استغل الحباري تلك القصة القديمة لتغطية جريمته، وفقا لما نقله عنه موقع "المصدر أونلاين" الإخباري المحلي.

وفي اليوم التالي، أرسل الحباري قيادات في الميليشيات ووجهاء من أبناء أرحب إلى أسرة القتيلين، وسلموا الأسرة "8 بنادق دفن" بهدف دفنهما وتغطية القضية.

وشيّع أبناء بيت سنان، الاثنين، قتيليهما، ولا يزالون يطالبون الميليشيات بتسليم القاتل للعدالة.

مصدر مقرب من الضحيتين اتهم ميليشيات الحوثي بمحاولة تغطية القضية، والدفاع عن الحباري، الذي يعد قياديا بارزا لديها، وقال إن تحركات تجري بين مشايخ وشخصيات حوثية تحاول تسوية القضية بأن يدفع الحباري الدية (مبلغ مالي) لأسرة القتيلين، كونهما قتلا خطأ، حيث كان الحباري يستهدف غرماءه فأخطأ وقتل أبرياء.

وتساءل المصدر، إذا كان القتل بهذه الطريقة خطأ فما هو قتل العمد؟

وتأتي هذه الجريمة مع استمرار قبائل عيال سريح بالاعتصام في منطقة صرف شمال العاصمة صنعاء، للمطالبة بتسليم القيادي الحوثي أبو ناجي المأربي، الذي أقدم على قتل الشيخ أحمد السكني أحد كبار مشايخ القبيلة.

وأوفدت ميليشيات الحوثي قيادات بارزة منها بينهم فارس الحباري لتحكيم القبائل المعتصمة التي رفضت هذا التحكيم وتصر على تسليم القاتل، حيث أعلن آل سريح النكف القبلي، وتداعت لهم مجاميع قبلية من كل مناطق عمران وصنعاء وذمار لمؤازرتهم في اعتصامهم ومطالبتهم بتسليم القاتل والمتآمرين.

وكان قاتل الشيخ السكني، المدعو أبو ناجي المأربي (قيادي بارز في ميليشيات الحوثي)، هرب من صنعاء بتواطؤ قيادات حوثية ولا يعرف مكان تواجده حاليا.