+A
A-

وزير النفط يؤكد على استمرار الجهود للارتقاء بالقطاع النفطي

أكد معالي وزير النفط  الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة على استمرار الجهود لتطوير القطاع النفطي من خلال الارتقاء بالشركات المرتبطة بهذا القطاع الهام والحيوي، لافتا إلى المضي في المساهمة في الميزانية العامة عبر باب الايرادات النفطية من خلال مشروع التوسعة الجديدة لشركة (بناغاز) بوصفها جزء من الموارد المتاحة للدولة سواء من خلال بيع الغاز أو بيع مشتقات المصنع.

وقال في تصريحات للصحافيين على هامش افتتاح منتدى الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جبيكا) اليوم: "شركة (بناغاز) تعتبر جزء من منظومة الإيرادات النفطية، فهي موجودة منذ زمن، ومن المؤكد أن مشروع التوسعة الجديد هو جزء من الموارد المتاحة للدولة، سواء كان في بيع الغاز او بيع مشتقات المصنع".

وفي رده على سؤال وكالة أنباء البحرين (بنــا) حول أثر التحول الرقمي للقطاع النفطي في المرحلة المقبلة، قال: "جميع المصانع كانت تستخدم أنظمة للسيطرة على عمليات التشغيل، واليوم نسير في مساق المزيد من التطوير في تطبيق التقنيات، والشركات المزودة بهذه التقنيات اليوم رفعت كفاءتها ولم تعد المعلومات محصورة فقط في المعلومات الأولية، ولكن تدخل في العمليات التفصيلية في التشغيل، ويمكن للمشغل اليوم أن يطلع على كل التفاصيل التي تجري".

وأضاف:" بالنسبة إلى شركة (بابكو) على سبيل المثال، جزء من توسعة (بابكو) هو تطبيق آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة، ما يساهم في رفع الكفاءة. الأرقام والإحصائيات تأتي تباعا مع التنفيذ، لكن بعض الشركات النفطية الأخرى مثل (بناغاز) كذلك تم تطبيق آخر المواصفات  في التوسعة الجديدة، كما أن شركه (جيبك) في تطور مستمر وقد رفعت كمية الانتاج كما هو الحال في (ألبا) من خلال تطبيق المعايير الجديدة التي تؤدي إلى تحسين الإنتاج والأداء ".

من جانب آخر، أشار الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات د. عبدالوهاب السعدون إلى " أن التحديات التي يواجهها قطاع النفط في المنطقة هي أسوة بالتحديات العالمية في هذا القطاع، حيث تؤثر على حالة الاقتصاد العالمي والانكماش والنمو وتنعكس على أداء الصناعة من حيث النمو والعوائد المالية".

وقال:" دول الخليج أصبحت مركزا رئيسيا عالميا في انتاج البتروكيماويات ، ما يشكل حوالي 11% من اجمالي الانتاج العالمي من البتروكيماويات، كما أن التوسعات الجارية ترفع من موقع دول الخليج خلال السنوات الخمس إلى العشر المقبلة. التحديات كثيرة ، ومن ضمنها حالة الاقتصاد العالمي وكذلك المنافسة . الصناعة قامت على استغلال ميزة نسبية تمثلت في وفرة المواد الخام ومن بينها الغاز الطبيعي، مما مكن هذا القطاع من تحقيق قفزات في النمو، وتعتبر المعدلات هي الأعلى على مستوى العالم حيث أن اكثر من 13 % هو معدل النمو السنوي خلال الاربعين سنة الماضية".

وأضاف: "بعد ثورة الغاز الصخري في أمريكا وتطوير الصين تقنيات تطوير الفحم الحجري إلى كيماويات، أصبح التحدي الرئيسي في البحث والتطوير، ومن هذا المنطلق أصبحت الشركات التي لديها إمكانيات مادية ضخمة قادرة على الاستثمار في هذا المجال، لأنه يحتاج إلى عناصر بشرية لديها مؤهلات خاصة وكذلك الاستثمار في مراكز الابحاث المتطورة لتطوير تقنيات رائدة في هذا المجال،  واليوم سمعنا عن تقنيات لتحويل النفط إلى كيماويات، وهذه تقنيات رائدة تستثمر فيها أرامكو السعودية وسابك. وهذه الاستثمارات ضخمة جدا ولكن العوائد المالية مجزية. ومن المعروف ان منطقة الخليج فيها اكثر من 23% من اجمالي احتياطي النفط المثبت حول العالم، وستكون الريادة لمنطقة الخليج مستقبلا باستخدام هذه التقنيات والتي سيتم تعزيزها في السنوات المقبلة ".