+A
A-

وزير التربية يتحدث عن تحديات التعليم في القرن الحادي والعشرين

أقيم اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة منتدى التعليم العالمي الثاني عشر، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والذي عقد تحت شعار (نُلّهم.. نُمكّن.. نزدهر)، بمشاركة العديد من المسؤولين من 40 دولة، و200 مؤسسة متخصصة في مجال التعليم من مختلف دول العالم.

وخلال جلسة افتتاح المنتدى، قدم سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم ورقة أشار فيها إلى أن التعليم في القرن الحادي والعشرين يواجه تحديات كبيرة في ظل تطور المعارف والعلوم وثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال، والتغيّرات في عالم الاقتصاد وسوق العمل، حيث أنّ أجيال الحاضر والمستقبل ستنشأ وتتعلّم وتعيش وتعمل في بيئات وسياقات أكثر ذكاءً، واعتمادًا على التقنيات والمعارف، مع أهمية إعدادها للتأقلم مع هذه البيئات والسياقات، وأن النجاح فيها يُمثّل التحدي الأكبر للتعليم خلال السنوات المقبلة، خصوصًا مع تغيّر مهارات العيش في بيئات الحياة التفاعلية، وتغيّر نوعية الطلب على الكفايات والمهارات المنشودة للعمل، والاندماج في اقتصاد المعرفة، وتغيّر غايات التعليم إلى تخريج أجيال قادرة على الاستفادة من المعارف والتقنيات في تصميم الحلول البديلة المبتكرة.

وأضاف الوزير أن الدراسة الصادرة عن المكتب الدولي للتربية عام 2017م، حول التصنيف المقترح للكفايات المطلوبة للثورة الصناعية الرابعة في القرن الحادي والعشرين، قد شملت عددًا من الكفايات المهمة، منها القرائية اللغوية والتكنولوجية، والتعلّم المستمر مدى الحياة، والتشارك والعالمية، والتفكير الناقد وحلّ المشكلات، والإبداعية والابتكار، والقيادة وصنع القرار، والريادة والمبادرة.

وأوضح الوزير أن إدخال أبنائنا للمستقبل إدخالًا آمنًا ناجحًا، وإكسابهم ما تتطلبه وظائفه وأعماله من كفايات ومهارات، يتطلب التحوّل بطرائق التدريس وأساليبه إلى الإلهام والابتكار، بحيث يقوم التعليم على ركائز الذكاء والتكنولوجيا والخيال والقيم، ويهتم بالتدريب على تصميم الحلول البديلة المبتكرة، ويتحوّل معه نمط الحياة والتنمية من استهلاكي تنافسي إلى ذكي مستدام، مشيرًا إلى أن المعلمين الملهمين هم الذين يُعلّمون طلبتهم على العديد من الأمور منها، التساؤل والاستكشاف، المثابرة والمسئولية والالتزام، والاستقلالية والاعتماد على الذات، والشغف بالتحدّي والطموح إلى التميّز.

وتحدّث الوزير عن دعائم التعليم الإلهامي، ملقيًا الضوء على التعليم التمكيني الذي يهدف إلى ترسيخ الانتماء، وتحقيق المشاركة الفاعلة، وتطوير مستوى الأداء، وزيادة الإنتاجية، مشيرًا إلى أن الخبراء يؤكدون على تلاشي أكثر الوظائف الحالية وظهور وظائف جديدة، ويصل الأمر إلى أن حوالي 40% من الوظائف ستتلاشى في المستقبل بسبب الذكاء الاصطناعي، كما أن الروبوتات ستحل محل الإنسان في المستقبل وبالتالي ستقوم بالعديد من أعماله.

وفي ختام كلمته، دعا الوزير المشاركين في المنتدى إلى مناقشة العديد من القضايا والأمور التي تتعلّق بالمعلمين والمتعلمين حاضرًا ومستقبلًا، شاملًا هذا تمكين القادة التربويين من أجل تحقيق التطور المنشود، وبناء مجتمعات المعرفة واقتصادات الذكاء ومنظومات الاستدامة.

والجدير بالذكر أن برنامج المنتدى تضمن العديد من ورش العمل المتخصصة في مجال المعلمين والمناهج وغير ذلك من الشؤون التعليمية.