+A
A-

الأمم المتحدة للأكراد: احموا مدنيي الباغوز

طالبت ميشيل باشليه، مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قوات سوريا الديمقراطية باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين خلال هجومها على تنظيم داعش.

وقالت باشليه، إن أكثر من مئتي أسرة محاصرة في منطقة صغيرة بقرية الباغوز التي يسيطر عليها تنظيم داعش، جنوب شرق سوريا، حيث يمنع التنظيم الأسر من المغادرة.

وشددت باشليه على إلزام قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من الولايات المتحدة، بحماية المدنيين.

ويتحصن آخر مسلحي داعش في أقل من نصف كيلومتر مربع، بدفاع شرس وألغام في كل مكان وهجمات انتحارية وكذا استخدام المدنيين كدروع بشرية.

معضلة أخرى

لكن قوات سوريا الديمقراطية التي تقود المعركة الأخيرة بمساندة من طيران التحالف أكدت أن ما تسمى دولة الخلافة على وشك السقوط، لتظهر معضلة أخرى قبل إعلان الانتصار، المتمثلة في أكثر من 800 مقاتل أوروبي من داعش معتقلين لدى القوات الكردية.

الرئيس دونالد ترمب وجه رسالة واضحة للأوروبيين مفادها أن واشنطن قامت بدورها والآن حان دور أوروبا لاستكمال المهمة.

ويريد ترمب من الأوروبيين استقبال المقاتلين الـ 800 ومحاكمتهم، محذرا من بديل وصفه بالسيئ، وهو إطلاق سراح المقاتلين الأجانب.

من جهتها، ردت فرنسا على الفور رافضة مطلب ترمب، كما أعلنت أنها لن تغير سياستها في الوقت الحالي، لا سيما في ظل التغيرات الجيوسياسية التي سيفرضها انسحاب أميركا من سوريا.

وتحدثت فرنسا عن وجود 150 مقاتلا فرنسيا موقوفا لدى القوات الكردية في سوريا بينهم 90 قاصرا، وأشارت إلى أن أي بحث في الاستعادة سيكون على أساس كل حالة على حدة.

أما بريطانيا فهي مع خضوع كل من انضم لداعش للمحاكمة.

ترحيب حذر هنا بمطلب ترمب وسط جدل حول ما إذا كان خيار تجريد المقاتلين من جنسياتهم قراراً قابلاً للتنفيذ.

ألمانيا من جانبها حذرة أيضا، فهي أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المنضمين لداعش، لكن بشرط أن يجري مسؤولون في القنصلية الألمانية في العراق زيارات لهم في مكان اعتقالهم.

وفيما تحتدم المعركة شرق سوريا للقضاء على التنظيم، يستمر الجدل في أوروبا على مصير مقاتليه.