+A
A-

"جنس ثالث" يدعي توقفه عن أفعاله حتى لا يخسر عائلته

أبلغ أحد المواطنين ضد ابن جاره الذي يثير الريبة والشك باستقباله للذكور من جنسيات مختلفة في منزله، وجلوسه في أوقات متأخرة من الليل أمام المنزل واضعا مساحيق التجميل بعدما أجرى عمليات تجميل في وقت سابق متشبها بالنساء.

وقال المبلغ إنه أحد المتضررين من أفعال هذا الشاب، مؤكدا على أنه أبلغ أسرته أكثر من مرة بضرورة عدم ارتكابه لتلك الأفعال المريبة، ولكن دون جدوى إذ لم تتغير تصرفات وأفعال هذا الشاب.

وأشار إلى أن المبلغ ضده يستوقف المارة ويتحدث معهم في أوقات متأخرة من الليل ليتفق معهم على مواعيد للخروج معهم وارتكاب المحرمات.

وبإجراء التحريات اللازمة حول الشاب تم القبض عليه بعد التأكد من صحة تلك المعلومات الواردة للشرطة بشأنه.

وبالقبض على المتهم اعترف أنه منذ أن كان بالمرحلة الابتدائية وتحديدا بالصف الرابع شعر أن ميوله الجنسية غير سوية، إذ كان يرتدي ملابس النساء ويضع مساحيق التجميل على وجهه، وفي العام 2016 قرر تكبير شفته و"خدوده" وتطويل شعره، كما كبر مؤخرته وصدره ونحت خصره، وافتتح لنفسه حسابا بأحد مواقع التواصل الاجتماعي ينشر من خلاله أفعاله المخلة بالحياء ويدعوا لممارسة الشذوذ الجنسي "اللواط" معه.

وقرر أنه من ذوي الأسبقيات بهذا المجال وقد تم حبسه سابقا لمدة 6 أشهر في العام 2014، إذ انه تم القبض عليه في وقت سابق لممارسته مثل هذا النشاط، مبينا اعتياده على الخروج في الشارع ووضع مساحيق التجميل والذهاب للملاهي الليلية للحصول على الزبائن لممارس اللواط معهم، مقابل تسليمه مبالغ مالية تتراوح ما بين 100 و1000 دينار خصوصا بعد إجراؤه لعدد من عمليات التجميل.

ولفت إلى أنه بدأ في إجراء العمليات التجميلية عقب خروجه من السجن، حتى تصبح هيئته كهيئة الأنثى، وبدأ في التردد على الملاهي الليلية بناء على طلب من أصحاب تلك الملاهي، إذ كانوا يقدمون له الأموال مقابل جذبه للزبائن في الملهى.

وأضاف أنه ونظرا لتوسع أعماله فقد افتتح لنفسه حسابا على موقع التواصل الاجتماعي "الإنستغرام" وبدأ في نشر صوره الشخصية ومقاطع الفيديو فيه، ليتمكن من جذب راغبي المتعة الجنسية المثلية "اللواط" من جنسيات عربية بمقابل مالي.

واعترف أيضا أن آخر لقاء جمعه مع آخر شخص كان قبل حوالي سنة، إلا أنه يدعي توقفه عن ممارسة تلك الأفعال لمساعدة أهله وحتى لا يخسرهم على حد تعبيره.

وتابع، أنه بدأ في تعاطي أقراص طبية حتى يبتعد عن ممارسة الجنس مع الذكور، كما قص شعره وأزال عملية التكبير التي أجراها في مؤخرته، كما أنه يرغب في إعادة شفتيه وصدره لوضعهم الطبيعي إلا أنه لا يملك المال الكافي لإجراء تلك العمليات مجددا.

فأحالته النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنه في غضون العام 2018، ارتكب الآتي:

أولا: حرض علنا على ممارسة الفجور بالإغراء ولفت الأنظار وذلك في الطريق العام.

ثانيا: آتى فعلا مخلا بالحياء في مكان عام.

ثالثا: اعتمد في حياته بصفة جزئية على ما يكسبه من ممارسة الفجور.

رابعا: تسبب عمدا في إزعاج الغير بأن أساء استعمال أجهزة المواصلات والاتصال السلكية واللاسلكية.

خامسا: حاز وأحرز مواد إباحية بهاتفه النقال.

وقضت المحكمة الكبرى الجنائية بمعاقبته بالحبس لمدة سنتين عن جميع التهم للارتباط، وشملت حكمها بالنفاذ المعجل، وأمرت بمصادرة هاتفه النقال المستعمل في ارتكاب تلك الجرائم.