+A
A-

واشنطن ترد على "تصريحات الحصار المالي" الفلسطينية

نفت الولايات المتحدة أن تكون قد مارست ضغوطاً على المصارف لكي توقف تعاملها مع الحكومة الفلسطينية التي تدهورت علاقتها مع الإدارة الأميركية.

واتّهم مسؤولون فلسطينيون الولايات المتحدة بالسعي لمنع المصارف من التعامل مع السلطة الفلسطينية التي تتمتّع بحكم ذاتي محدود في الضفة الغربية المحتلة.

وليل الاثنين قال مسؤول أميركي في رسالة وجهها إلى وكالة "فرانس برس" إن "الولايات المتحدة لم تطلب من الجهات المانحة الأجنبية الحد من مساعداتها للفلسطينيين، كما لم تطلب من المؤسسات المالية وقف التحويلات المالية إلى الحسابات المصرفية التابعة للسلطة الفلسطينية".

وتابع المسؤول "نحن مطّلعون على تقارير إعلامية أفادت بحصول ذلك. تلك التقارير غير صحيحة".

والأحد اتّهم وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ واشنطن بفرض "حصار مالي" على السلطة الفلسطينية.

وقال الشيخ "لقد بدأت أطراف ومؤسسات مالية دولية كبرى تلبية طلب أميركي فرض حصار مالي مشدد على السلطة" الفلسطينية.

والاثنين صرّح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية بأن "الولايات المتحدة الأميركية تضغط على الدول العربية بكل الوسائل لوقف الدعم المالي عن شعبنا".

وتدهورت العلاقات بين الفلسطينيين والولايات المتحدة منذ اعتبار الرئيس الأميركي دونالد ترمب القدس عاصمة لإسرائيل في 2017.

ومنذ ذلك الحين، ترفض السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس أي تعامل مع الإدارة الأميركية التي لم تعد، برأيها، وسيطا محايدا.

وقطعت الإدارة الأميركية عام 2018 أكثر من 500 مليون دولار من المساعدات إلى الفلسطينيين، كما أوقفت تقديم الدعم المالي إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وقد فاقمت هذه الاقتطاعات من تدهور الأوضاع المالية للسلطة الفلسطينية التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الدولية.