+A
A-

نائب وزير دفاع إيران: قواعد أميركا تحت سيطرة صواريخنا

تداولت مصادر صحافية إيرانية وعالمية، الاثنين، تصريحات لنائب وزير الدفاع الإيراني رضا طلائنك، قال فيها إن "جميع القواعد الأميركية في سوريا تقع في مدى أسلحتنا العابرة للحدود".

وكان طلائنك قد هدد الأميركيين بأن "الجمهورية الإسلامية سوف تستهدف هذه القواعد الأميركية من داخل إيران ".

واعتبر نائب وزير الدفاع الإيراني أن 40 عامًا من العقوبات جعلت الجمهورية الإسلامية هي "المحرك الأول" للمنطقة، وفقًا لتقرير صادر عن قناة "دويتشه فيله" الألمانية.

وذهب المسؤول الإيراني إلى القول أيضًا: "شعر الأميركيون والصهاينة بالتهديد من قوة إيران، لأنهما كانا يريدان أن تظل سوريا وحدها، لكن قاسم سليماني و"مدافعي الحرم" أعطوهما الدروس التي جعلتهما يندمان".

إلى ذلك، قام المسؤول الإيراني بتقييم مصداقية جمهورية إيران الإسلامية في المجالات الدينية والعلمية والثقافية، معتبرا أن إيران أصبحت قوة عظمى في منطقة الشرق الأوسط.

وادعى طلائنك أن "المقاطعة العسكرية التي استمرت نحو 40 عامًا دفعت الجمهورية الإسلامية إلى الاعتماد على الإمكانات المحلية، وكانت النتيجة أن أصبحت إيران أول قوة عسكرية في المنطقة".

لكنه استدرك: "نحن فقط ضعفاء في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، لذا يعتزم العدو أن يتوجه نحو الغزو الثقافي والحرب الناعمة ضد الشباب".

وقد زعم المسؤول العسكري الإيراني أن "الإيرانيين غير راضين ولديهم مشاكل اقتصادية"، لكنهم لا يحيدون عن مبادئ النظام والثورة.

وكان نائب وزير الدفاع في الجمهورية الإسلامية، قد خصص جانبًا كبيرًا من كلمته للحديث حول الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية، وقال: "هناك حاجة لنظام الجمهورية الإسلامية، ومحور هذا النظام هو مبدأ ولاية الفقيه".

تجدر الإشارة إلى أن الذكرى الأربعين للثورة الإيرانية هذا العام تزامنت والتهديدات المتبادلة بين إيران والولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، قال أحمد خاتمي، عضو مجلس الخبراء والإمام المؤقت لطهران، أمس، إن الجمهورية الإسلامية تملك الإمكانية لصناعة قنبلة نووية وبرامج صاروخية لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت تقارير استخبارية أن الولايات المتحدة الأميركية قامت بتقييم إيران بوصفها أحد التهديدات والتحديات المستقبلية التي تواجه الولايات المتحدة.

كما حذر براين هوك، رئيس مجموعة العمل الخاصة بإيران في وزارة الخارجية الأميركية، في شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي، من أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراء عسكري ضد الجمهورية الإسلامية إذا ما قامت بتهديد المصالح الأميركية.

وفي المقابل، قال أمير علي حاجي زاده، قائد القوات الجوية بالحرس الثوري، يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني، إن القواعد الأميركية في أفغانستان، والإمارات العربية المتحدة وقطر، إضافة إلى حاملتي الطائرات في الخليج، وبحر عمان، تقع تحت سيطرة صواريخ الجمهورية الإسلامية.

وأشار حاجي زاده إلى القواعد الأميركية في المنطقة، قائلا: "إن القواعد العسكرية الأميركية مثل اللحوم تحت أسناننا"، مضيفًا: "الشروط نفسها متوفرة في البحر؛ اليوم، وصلنا إلى صواريخ بحرية يبلغ مداها 700 كيلومتر، ويمكن استخدامها في بحر عمان".

واللافت أن التهديدات الإيرانية ليست موجهة للأميركيين وحدهم، فدول الاتحاد الأوروبي تشعر هي الأخرى بالتهديد من البرنامج الصاروخي الإيراني، وقد تزامن إعلان الاتحاد الأوروبي عن الآلية المالية الخاصة للتبادلات التجارية مع طهران، مع الإعلان عن القلق البالغ إزاء برنامج إيران الصاروخي، لكن المسؤولين الإيرانيين يرفضون حتى الآن أي محادثات حول برنامجهم الصاروخي.