+A
A-

"التربية" تنظم اجتماعًا للمدارس بشأن تخصيص حصص القراءة اليومية

نظمت وزارة التربية والتعليم اجتماعًا لمديري ومديرات المدارس الحكومية وعدد من المختصين بالوزارة، لمتابعة تفعيل قرار تخصيص حصص القراءة اليومية، وشرح الآلية اللازمة لتنفيذه، بما في ذلك تشجيع الطلبة على القراءة ومن ثم تخليص المادة المقروءة والاستنتاج منها ومناقشتها والحوار الجماعي بشأنها.

ويأتي ذلك في إطار تنفيذ قرار الوزارة بإلغاء الواجبات المنزلية والاستعاضة عنها بالتطبيقات العملية المدرسية، وإعادة خارطة اليوم الدراسي، ضمن جهود تطوير وتحديث المناهج الدراسية.

هذا وقد حضر سعادة الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم جانبًا من هذا الاجتماع، حيث أكد أن تخصيص حصص القراءة جاء ضمن خطة تطويرية تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في مخرجات الطلبة في جميع المراحل الدراسية، بما يتماشى مع مهارات القرن الحادي والعشرين ومتطلبات سوق العمل الحالية والمستقبلية.

وأشار الوزير إلى أن تعميم هذه الحصص على جميع المدارس، جاء بعد أن أثبتت عملية التقويم للمرحلة التجريبية الأولى التي شملت 12 مدرسة خلال العام الدراسي الماضي، تحقيق الأهداف المرجوة على صعيد تحسّن مستوى الإتقان لدى الطلبة في اللغتين العربية والإنجليزية، وتطوير مهاراتهم في القراءة والكتابة والتحليل والاستنتاج والتعبير، وزيادة إقبالهم على البحث والاطلاع والتعلّم الذاتي، وتنامي مخزونهم اللغوي والمعرفي، مما انعكس إيجابًا على أدائهم في مختلف المواد الدراسية، وعزز من نموهم الشخصي وثقتهم بأنفسهم، ورسّخ القيم الوطنية والإنسانية النبيلة لديهم، بما فيها الانتماء والتسامح والتعايش والحوار وتقبل الرأي الآخر.

وتحدث الوزير عن جهود الوزارة للاستفادة من المنظومات الإلكترونية في تعزيز عملية التعلّم والقراءة والبحث، ومنها تنفيذ مبادرة "مكتبتي الرقمية" التي شهدت إقبالًا كبيرًا من المدارس من خلال الاطّلاع على المحتوى التعليمي الرقمي والمساهمة في تنفيذه، مما أسهم في حصول هذه المبادرة مؤخرًا على جائزة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" في مجال الموارد التربوية الرقمية المفتوحة.

وقد قام الوزير بجولة في المعرض المصاحب للملتقى، والذي قدمت خلاله المدارس المطبقة للمرحلة التجريبية أبرز جهودها وقصص نجاحها، مشيدًا بما شهده من تجارب ومبادرات مدرسية متميزة، ومنها تدريب الطلبة على تحويل القصص المقروءة إلى مشاهد تمثيلية من أدائهم، وعرضها أمام زملائهم، لإضفاء المزيد من التشويق والمتعة على عملية القراءة والاطلاع، فضلًا عن نجاح بعض الطلبة في إنتاج عدد من القصص القصيرة والرسومات التعبيرية المصاحبة لها، إلى جانب توظيف المدارس للتقنيات الرقمية في مجال القراءة الفردية والمشتركة.

والجدير بالذكر أن الوزارة قد زودت المدارس بأكثر من 2500 قصة متنوعة، لتضاف إلى الكتب الورقية والرقمية المتوافر بمراكز مصادر التعليم المدرسية.