+A
A-

سوريا الديمقراطية تفاوض دمشق.. وهذه الشروط

بعد أن أعرب قائد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، سيبان حمو في تصريح لوكالة رويترز، عن اعتقاده بأن المحادثات مع النظام السوري بشأن مستقبل المنطقة الشمالية الغربية ستبدأ في الأيام المقبلة، بعد رد فعل "إيجابي" من دمشق، أكدت قوات سوريا الديمقراطية بدورها التفاوض مع النظام.

وأوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم كوباني في مقابلة مع وكالة فرانس برس، الجمعة، أن أي اتفاق مع النظام السوري يجب أن يضمن "خصوصية" قواته بعدما تمكنت من طرد داعش من مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا. وشدد على وجوب أن "يضمن أي اتفاق سياسي خصوصية" قواته التي قاتلت التنظيم المتطرف "نيابة عن كل البشرية وحتى عن جيش النظام السوري"، مؤكداً أنها "حمت شمال شرق سوريا، وحررت هذه المناطق ومن حقها أن تستمر في حماية المنطقة."

إلى ذلك، أوضحت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، أنهم مستعدون للتفاوض مع أي طرف في سبيل حماية المنطقة شمال غرب سوريا، شرط التوصل إلى اتفاق على إقامة نظام ديمقراطي لامركزي في سوريا المستقبل، يضمن احترام كافة الثقافات والمساواة بين جميع المكونات، وضمان حرية التعبير والحقوق السياسية، مشيرة إلى أن المباحثات مع دمشق لا تزال مستمرة.

وقالت أحمد، في تصريح لشبكة رووداو، مساء الخميس، إنهم "مستمرون في المباحثات مع دمشق، إلا أنهم في الوقت ذاته مصرون على بعض الفقرات، مثل النظام الديمقراطي، واللامركزية في سوريا المستقبل".

وشددت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية على "ضرورة حماية كافة المكونات ضمن سوريا الموحدة، وأنهم لن يقبلوا بنظام حكم الحزب الواحد".

عناصر من قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي

أما في ما يتعلق بـ "المنطقة الآمنة" المزمع إقامتها على طول الحدود مع تركيا، فقالت إن شروط القبول بها هي أن تكون تحت إشراف قوات من الأمم المتحدة، وأن يفرض حظر للطيران فوقها.

يذكر أن من شأن أي اتفاق بين القوات الكردية وحكومة النظام السوري أن يضم أكبر جزأين من أراضي الدولة التي مزقتها الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات.

وتجددت محاولات الحوار بين النظام والقوات الكردية في أعقاب قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، سحب قوات بلاده من المنطقة التي يسيطر عليها الأكراد.