+A
A-

"الشرعية" تطلق زوجة عن زوجها المعتدي والذي هجرها لفترات طويلة

قالت المحامية هدى الشاعر إن محكمة الاستئناف العليا الشرعية "الدائرة الجعفرية" حكمت بقبول استئناف موكلتها شكلا، وفي الموضوع بإلغاء الحكم المستأنف والقضاء مجددا بتطليق موكلتها على زوجها المستأنف ضده طلقة أولى بائنة للضرر واستحالة العشرة، ولا يحق له الرجوع عليها إلا بعقد ومهر جديدين، وليس لها الزواج برجل آخر إلا بعد صيرورة هذا الحكم نهائيا واكتسابه الدرجة القطعية وإيقاع صيغة الطلاق بصيغته وشروطه المعتبرة شرعا وانتهاء فترة عدتها الشرعية.


وأوضحت وكيلة المستأنفة المطلقة أن وقائع الدعوى تتمثل في أن موكلتها أم لثلاث بنات، وقد خرجت من منزل الزوجية منذ قرابة السنة وقت رفع الدعوى، حيث اعتاد الزوج  طردها من منزل الزوجية دون مسوغ مشروع.


وأضافت أن الزوج المستأنف ضده لم يكتف بهذا الحد، بل تعدى مدى إضراره بالزوجة للأبناء دون ذنب أو جريرة فكان الأطفال ضحية عنف الأب، حيث أنه فضلا عن الطرد المتكرر للزوجة من منزل الزوجية وتركها مهجورة في منزل والدها لفترات تمتد للأشهر والسنة دون سؤال أو تواصل، فإنه اعتاد هذا الأخير ضرب الزوجة وإهانتها والتطاول عليها بالصراخ على مرأى ومسمع من بناتها بما يحط من كرامتها.


وتابعت، أن كل ذلك تسبب في إصابة البنات بأمراض نفسية، وخصوصا البنت الصغرى، والتي أصيبت بمرض الثعلبة، مع العلم أن هذا المرض السبب الرئيسي للإصابة به هو الضغوطات النفسية والخوف، مع عرضهن على الطب النفسي وتشخيص حالتهم بـ (اضطراب الكرب ما بعد الصدمة).


وأضافت المحامية أنه على إثر السابق، فقد تقدمت بدعوى للزوجة –موكلتها- للمطالبة بالطلاق بتطليق المدعية للضرر المتمثل في الضرب والسب والقذف بالطعن في شرفها، بما يشكل في مجمله إيذاء لها بغير وجه حق وعلى خلاف مقتضى واجب العشرة بالمعروف.


لكن محكمة أول درجة رفضت الدعوى، مما استدعى الطعن على هذا الحكم بالاستئناف، وأمام المحكمة الاستئنافية أقامت البينة الشرعية التامة على كافة ادعاءاتها بالاستعانة بأقوال الشهود من أهل الزوجة ممن عاينوا الزوج المستأنف ضده وهو يعتدي على المدعية جسديا ولفظيا وشاهدوا آثار الضرب عليها ووقائع طردها من منزل الزوجية، وترتيبا على الدفوع والوقائع السابقة البيان والمقدمة منها فقد انتهت المحكمة الاستئنافية الشرعية إلى إصدار حكمها بتطليق الزوجين على بعضهما البعض.