+A
A-

هل تطلق "سوريا الديمقراطية" الدواعش من سجونها؟

يبدو أن القرار الأميركي بالانسحاب من سوريا شكلت الشعرة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لقوات سوريا الديمقراطية، فقد أفادت معلومات بأن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم داعش، وعوائلهم من أطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت حراسة مشددة منهم، بحسب ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأوضح المرصد نقلاً عن "مصادر موثوقة" أن أعداد الأطفال والنساء بلغ نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ عدد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية.

أما أسباب إطلاق سراح نحو 3200 داعشي مع أطفالهم ونسائهم من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأميركية ولاتينية، فجاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السورية، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً في وقت منظور.

انسحاب من مناطق التماس مع داعش

إلى ذلك، تزامن هذا البحث الجاد في إطلاق الدواعش، مع مباحثات في أوساط قيادة قوات سوريا الديمقراطية، عن عزمها في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بها في الشريط الحدودي ما بين نهريدجلة والفرات ومنطقة منبج ، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع داعش ، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.