العدد 3707
السبت 08 ديسمبر 2018
banner
“هل بيوّر المواطن مكتسب يديد”؟
السبت 08 ديسمبر 2018

بالرغم من كل المحاولات الإيرانية الشريرة المستميتة من خلال أذرعها وأعوانها في الداخل والخارج للتأثير على سير انتخابات 2018، إلا أن أهل البحرين وكعادتهم دوما في المواقف المصيرية لم يترددوا في تلبية نداء الواجب من أجل البحرين، وذلك بدافع ولائهم المطلق لها ولإنجاح المشروع الإصلاحي، ما يعكس قوة التلاحم بين رؤية القيادة وتطلعات الشعب.

لقد رصد العالم بأسره الفزعة البحرينية الكبرى من كل أطياف ومكونات شعبنا العظيم بمشاركتهم الفعالة بما لديهم من إرادة وعزيمة وتصميم في انتخابات 2018 وبنسبة مشاركة بلغت 67 بالمئة.

وفي هذا السياق وبعد أن ظهرت أمامنا تشكيلة مجلس النواب للفصل التشريعي الخامس نبدأ بالإشارة إلى رأينا المبدئي المتواضع بأنه لن تختلف هذه التشكيلة عن سابقاتها كثيرا، وأرجو ألا أكون على صواب فيما ذهبت إليه، مع إدراكي بأنه لا يزال الليل طفلا، وأن هناك متسعا من الوقت كي أقيم التجربة البرلمانية القادمة.

كبحرينيين نتطلع لأن يكون أعضاء هذه الكوكبة على قدر كبير من الرقابة والتشريع والمحاسبة والمتابعة وأن تقوم بواجبها الوطني خير قيام وتضع مصلحة البحرين وشعبها نصب عينها وفوق كل اعتبار كي نتباهى ونفتخر بها بين الأمم الأخرى، فقد شاهدنا من الناخبين المخلصين من جاء إلى صناديق الاقتراع وهو “يسحب فخذه ويمشي على برّد”، وآخرعلى الفراش الأبيض وفي يده ابرة المغذي، ومنهم من جاء على الكرسي المتحرك، وآخر حضر وهو يتكئ على عكاز، وهناك من كبار السن من طلب الذهاب إليه في منزله أو في المستشفى الذي ينام فيه كي يصوت وغيرها من الصور والمشاهد الأخرى التي حصلت من خلال سفارات البحرين في دول العالم التي تنم عن الروح الوطنية الحقة التي تتجلى في أروع معانيها في مثل هذه المواقف ونشكرهم جميعا على ما قاموا به.

نتمنى أن نشهد مجلسا يعوضنا عن المجالس النيابية السابقة وعلى وجه الخصوص مجلس 2014 الذي عانينا من إخفاقاته وضعفه وما سببه لنا من ألم وإحباط، والمطلوب أن يقف المجلس الجديد في صف المواطن مهما كانت التحديات والمواقف، وأن يكون الحارس الشرس الأمين على مكتسبات المواطن وعدم الاقتراب من جيبه والنيل من رزقه وأفراد أسرته.

لابد للدولة والحكومة معا الالتفات للأوضاع المعيشية لقطاع عريض من المواطنين ومكافأتهم على ما قاموا به من دور وطني يستحق التكريم، خصوصا ونحن نعيش أعيادنا وأيامنا الوطنية متمثلة في العيد الوطني وعيد جلوس قائد سفينة الوطن عاهل البلاد المفدى ويوم ذكرى الشهيد ويوم المرأة البحرينية وجميعها مناسبات مجيدة وعزيزة على قلب كل بحريني “فهل بيوّر المواطن مكتسب يديد”؟ نأمل ذلك. وعساكم عالقوة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية