هذا هو حال الكبار دائمًا لا يكترثون بالمهاترات ولا يتأثرون بمؤامرات؛ لأن عليهم مسؤولية عظيمة ويقومون بمهام عالمية جسيمة، ومن هنا جاء منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، ومن هنا كانت المشاركة الكثيفة من مختلف الدول والمؤسسات؛ لكي تبحث سبل تطوير الاقتصاد الدولي، والإسهام في تشكيل مستقبل الاستثمار العالمي، بما يحقق الازدهار العالمي والتنمية الشاملة.

انعقاد هذا المنتدى بهذا الحجم من المشاركة المتنوعة ما بين رؤساء دول ووزراء وسياسيين رفيعي المستوى ومستثمرين وكبار رجال الأعمال من الأسماء اللامعة بمختلف الدول العربية والغربية لهو برهان على الثقل العالمي الهائل والمكانة الرفيعة للمملكة العربية السعودية، وبمثابة رد عملي رادع للحملات الإعلامية المضللة والكاذبة من جانب أعداء السعودية الذين يروجون الإشاعات ويحاولون إثارة الشكوك حول الدور المحوري والإستراتيجي الذي تقوم به السعودية على صعيد العالم بأسره.

ويعكس هذا المنتدى ليس فقط إصرارًا سعوديًا على مواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية الطموحة التي تشهدها في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ودعم ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإنما الاضطلاع بالمسؤولية الدولية التي تقع على عاتق السعودية؛ لضمانة الاستقرار واستدامة النمو بالمنطقة والعالم بما لديها من إمكانات ومقومات اقتصادية ضخمة ومؤثرة للتوصل لرؤية عالمية موحدة قادرة على دفع نمو الاقتصاد العالمي.

وتأتي مشاركة مملكة البحرين بوفد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تعبيرا عن التلاحم الأخوي والتضامن القوي والراسخ بين المملكتين الشقيقتين، ولتؤكد مجددًا أن البلدين بلد واحد في السراء والضراء وفي كل الظروف والأحوال.