+A
A-

محافظي البنوك المركزية بدول التعاون يعقدون اجتماع

عقدت لجنة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون اجتماعها الحادي والسبعين، اليوم في مقر بنك الكويت المركزي بدولة الكويت، برئاسة سعادة الدكتور محمد يوسف الهاشل محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس الدورة الحالية للجنة، ومشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي بداية الاجتماع ألقى محافظ بنك الكويت المركزي، رئيس الاجتماع، كلمة أكد فيها على أهمية دور البنوك المركزية وعظم مسؤليتها في ظل التحديات الاقتصادية والجيوسياسية التي يشهدها العالم، وحث سعادته على الدفعِ نحوَ الإصلاحاتِ الاقتصادية والهيكلية المدروسة لمعالجة الاختلالاتِ الهيكليةَ في اقتصادات دول المجلس، منوهاً أن السير نحوَ التنويعِ الاقتصاديِ وخفض الاعتمادِ على الموارد النفطية ورفع التنافسية وتهيئة البيئة الاستثماريةِ وزيادة مساهمة القطاعِ الخاصِ وبناء القُدراتِ البشرية الوَطَنيةِ يسهم في تطوير بيئة اقتصادية كلية مزدهرة.

وقال أن التفوق على التحديات يتطلب بالضرورة أخذ الإجراءات التحوطية والمبادرات الإصلاحية انطلاقًا من حقيقةِ أنّ السلامةَ الماليةَ والنقديةَ ما هيَ إلا أساس وانعكاس لمتانةِ الاقتصادِ وقوتهِ، وأن استقرارَ الأوضاعِ المالية والاقتصاديةِ إن تحقق على أسس مستدامة فسوفَ ينهمرُ غيثًا على أوطانِنا ويمتدُّ رخاءً بين يديّ مستقبلنا.

وحث الدكتور محمد الهاشل في كلمته على اقتناص مزايا التقنيات المتطورة، والمالية منها على وجه الخصوص، من سرعة وكفاءة وسهولة مع تجنب مخاطرِها، مما يتطلب توازناً دقيقا يستدعي أن تكونَ البنوك المركزية على ذات الوتيرة من سرعة التفاعل والاستجابةِ لتلك التقنيات.

كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة أعرب فيها عن امتنانه وتقديره إلى حضرة مقام صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون، حفظه الله ورعاه، وإلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظه الله، لاستضافة دولة الكويت هذا الاجتماع المبارك، ولما قدمته وتقدمه قيادتها الحكيمة من دعم ومساندة لإنجاز أهداف مجلس التعاون، ولما يلقاه العمل الخليجي المشترك من دعم واهتمام من لدُن صاحب السمو أمير دولة الكويت، معربا عن تمنياته أن يوفق قيادتها الحكيمة لتحقيق تطلعات شعبها الكريم لمزيد من التقدم والرقي والازدهار، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان.

كما أشاد معاليه بالاهتمام الكبير والملموس الذي يبديه أصحاب المعالي والسعادة محافظي مؤسسات النقد والبنوك المركزية بدول مجلس التعاون لأعمال هذه اللجنة الموقرة، والجهود الحثيثة التي تقوم بها من أجل تعزيز التكامل الخليجي بين مؤسسات النقد والبنوك المركزية في دول المجلس، ودعم المسيرة الاقتصادية لمجلس التعاون تحقيقاً لتوجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجس، حفظهم الله ورعاهم، مؤكدا على أهمية الدور الذي تقوم به تلك المؤسسات في المحافظة على الاستقرار المالي لدول مجلس التعاون.

وأشار الدكتور عبداللطيف الزياني إلى نتائج الاجتماعين اللذين عقدتهما اللجنة الموقرة خلال العام الحالي، وما أثمرت عنه هذه الاجتماعات من نتائج ايجابية انعكست على مسيرة التعاون والتكامل الخليجي في هذا المجال الحيوي، معرباً عن تطلعه بأن يسفر هذا الاجتماع عن قرارات بناءة تعزز الجهود والمساعي الخيرة التي تبذل لتعزيز الاستقرار المالي والاقتصادي لدول المجلس.