+A
A-

تخفيض عقوبة قاتل صديقته الشابة من المؤبد إلى السجن 7 سنين

غيرت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى وصف الاتهام المسند إلى شاب "29 عاما –يحمل 40 أسبقية بكشف استعلامه الجنائية"، من القتل العمد لصديقته الشابة "26 عاما" إلى الضرب المفضي إلى موت، وخففت العقوبة الصادرة بحقه من السجن المؤبد إلى جعلها السجن 7 سنين عما أسند إليه وأيدت مصادرة المضبوطات؛ وذلك بعدما نقضت محكمة التمييز للحكم المستأنف الصادر ضده.
وكانت محكمة أول درجة دانت المستأنف بقتل صديقته، والتي اعتادت منذ حوالي 3 سنوات على السكن معه في منزل عائلته بعلم والدته وشقيقته وعلى تعاطي المخدرات معا وأبدى لعائلته رغبته بالزواج منها؛ لخلاف بينهما حول شراء كمية من المؤثرات العقلية من صديقتها.
ويتضح من التحقيقات -حسب اعترافات المستأنف- أن المجني عليها وصديقتها اختلسا منه مبلغ 2800 دينار قيمة 30 جرام من المؤثر العقلي "الشبو"، والتي طلب منها أن تجلبها إليه عن طريق صديقتها، وتفاجأ أن الكمية التي تحصل عليها لم تكن سوى جراما واحدا فقط.
وكان المستأنف ووالدته هم من أبلغوا عن الواقعة وطلبوا الإسعاف لإنقاذ صديقته التي سقطت في غرفته بمنزله بمنطقة مدينة حمد، إلا أنه بفحصها من قبل المسعفين تبين أنها فارقت الحياة.
وثبت بتقرير الطبيب الشرعي أن المجني عليها بها كدمات في جميع أنحاء جسدها وهو ما يؤكد وجود شبهة جنائية في وفاتها قتلا.
واعترف المدان أن المجني عليها كانت تسكن معه في مسكنه على فترات متقطعة، وقد حملت منه ذات مرة وتمكنت من إسقاط ذلك الجنين، إلى أن قبض عليها وأدخلت السجن وخرجت بعد انقضاء مدة عقوبتها.
وأفاد أنه في يوم وفاتها طلب منها أن تجلب له كمية من الشبو بمقدار 30 جرامًا عن طريق إحدى صديقاتها التي تبيع المادة المذكورة، وسلمها قيمة تلك الكمية والبالغة 2800 دينار، لكن عندما تقابل مع صديقتها طلب منها معاينة المؤثر العقلي قبل الدفع، فرفضت واشترطت عليه دفع المبلغ أولا.
وأضاف أنه تقبل شرطها وسلمها الأموال لكنها غادرت بالسيارة وبرفقتها المجني عليها وهو ما أغضبه ورجع لمنزله ينتظر عودة صديقته، والتي بالفعل حضرت لكن ليس بحوزتها أكثر من جرام واحد فقط من "الشبو"، ولغضبه ضربها (طراقين) فسقطت دون حراك فورا.
وأوضح أنها رجعت للمنزل وهي تعاني من اعتداء جسدي من شخص آخر كانت قد تسببت في دخوله السجن وعندما خرج تقابل معها في تلك الليلة، إلا أن رجال الشرطة تمكنوا من العثور على عصاة خشبية و"رنج بوكس" في غرفته.
من جهتها شهدت والدة المستأنف أن ابنها عصبي لدرجة تكسير أي شيء في المنزل حال غضبه، وعندما سألته عن تلك الفتاة قال لها أنه سيتزوجها، لكن في يوم الواقعة وبعد سماعها لأصوات الصراخ والاعتداء بالضرب اصطحبت ابنتها الصغيرة ودخلا إلى الغرفة مخافة أن يغضب ابنها عليهما أيضا.