+A
A-

ترمب يصعد حربه ضد الصين.. و"ساعات أبل" في مأمن

جولة جديدة من التصعيد تشهدها العلاقات الأميركية الصينية، بين رد ورد مضاد من الطرفين.

فقد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم الاثنين رسوماً بنسبة 10% على واردات صينية بنحو 200 مليار دولار، لكنه استثنى منها ساعات أبل الذكية، وسلعا استهلاكية أخرى كخوذات سائقي الدراجات ومقاعد الأطفال في السيارات.

وهدد ترمب في بيان للإعلان عن مجموعة الرسوم الجديدة من أنه إذا ردت الصين بإجراءات انتقامية ضد المزارعين الأميركيين أو الصناعات الأميركية "فسندخل فورا المرحلة الثالثة وهي فرض رسوم على واردات إضافية بقيمة 267 مليار دولار تقريبا".

وقال "كنا واضحين تماما بخصوص نوع التغييرات المطلوب القيام بها ومنحنا الصين كل الفرص لتعاملنا بمزيد من الإنصاف، لكن الصين لم تكن مستعدة، إلى الآن، لتعديل ممارساتها".

الرئيسين الصيني والأميركي(أرشيفية)

في المقابل، أكدت الصين الثلاثاء أنها ستتخذ "تدابير مضادة" عقب إعلان الرئيس الأميركي فرض رسوم جديدة يبدأ تطبيقها الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان "من أجل ضمان حقوقها ومصالحها الشرعية في نظام التبادل الحر العالمي، ليس أمام الصين سوى خيار اتخاذ تدابير مضادة مماثلة".

هاتف آيفون

وفي هذا السياق، يشار إلى أن هاتف آيفون الذي تنتجه شركة أبل، لم يكن من بين "مجموعة واسعة" من المنتجات، أبلغت أبل جهات رقابية في أميركا بأنها ستتأثر بالرسوم على الواردات بقيمة 200 مليار دولار، وذلك في خطاب أرسلته إلى مسؤولين تجاريين في الخامس من سبتمبر.

ولكن إذا فرضت إدارة ترمب مجموعة أخرى من الرسوم على واردات بقيمة 267 مليار دولار، لتشمل كل ما تبقى من واردات الولايات المتحدة من الصين، فمن غير المرجح استثناء هواتف آيفون الذكية ومنافسيها.

من جهته، أعلن مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن تحصيل الرسوم على قائمة الواردات سيبدأ في 24 سبتمبر وأن النسبة ستزيد إلى 25 في المئة بحلول نهاية العام مما يعطي الشركات الأميركية وقتا لتحويل دفة سلاسل الإمداد التابعة لها إلى بلدان أخرى.

وفرضت الولايات المتحدة إلى الآن رسوما على منتجات صينية قيمتها 50 مليار دولار للضغط على الصين حتى تجري تغييرات شاملة لسياساتها في مجالات التجارة ونقل التكنولوجيا ودعم صناعات التكنولوجيا المتطورة.

ويأتي التصعيد بعدما لم تسفر محادثات بين أكبر اقتصادين في العالم لحل خلافاتهما التجارية عن نتائج.

يذكر أن وزير الخزانة الأميركي، ستيفن منوتشين، دعا الأسبوع الماضي مسؤولين صينيين بارزين لجولة جديدة من المحادثات، لكن لم يتحدد موعد لأي شيء حتى الآن.

"تصرفات واشنطن لن تجدي نفعاً"

وكانت الصين هددت سابقاً بالرد على أي رسوم أميركية جديدة، فيما دعت وسائل الإعلام الرسمية إلى "هجوم مضاد" قوي.

وقال مسؤول كبير في سوق السندات الصينية اليوم إن تصرفات واشنطن التجارية ضد الصين لن تجدي نفعا لأن الصين لديها الكثير من أدوات السياسة المالية والنقدية للتعامل مع تأثيراتها.

في حين قال دين جارفيلد، رئيس مجلس صناعة تكنولوجيا المعلومات، الذي يمثل شركات التكنولوجيا الرئيسية في البلاد "قرار الرئيس ترمب فرض رسوم إضافية بقيمة 200 مليار دولار طائش وسيلحق ضررا مستديما بمجتمعات في مختلف أنحاء البلاد".