+A
A-

الإعصار "فلورنس" يغمر ولايتين أميركيتين بأمطار وفيضانات

اجتاحت أمطار غزيرة ورياح وفيضانات تسبب فيها الإعصار فلورنس ولايتي نورث وساوث كارولاينا، في وقت مبكر اليوم الجمعة، فيما تحرك الإعصار باتجاه الساحل الأميركي، معرضاً ملايين الأشخاص الذين يقيمون في مساره لأمطار يصل منسوبها لمستوى قياسي.

وفي وقت سابق من صباح الجمعة، قال المركز الوطني الأميركي للأعاصير إن قوة الإعصار "فلورنس" ضعفت إلى عاصفة من الفئة الأولى على مقياس سافير-سيمبسون لشدة الأعاصير المؤلف من 5 فئات، بتغير بسيط في القوة التي كانت متوقعة له قبل وصوله إلى اليابسة اليوم الجمعة.

ورغم تعذر التنبؤ بمسار الإعصار، فمن المتوقع أن يصل اليابسة قرب كيب فير بولاية نورث كارولاينا عند منتصف اليوم الجمعة.

وأبلغ روي كوبر، حاكم نورث كارولاينا، مؤتمراً صحفياً بأن الإعصار "التاريخي" سيتسبب في أمطار وفيضانات ستغمر الولاية بالكامل تقريباً بمنسوب خطير من المياه.

وقال براندون لوكلير الخبير بالمركز الوطني للأرصاد في إفادة صحافية عبر دائرة تلفزيونية إن نورث كارولاينا ستشهد ما يعادل ثمانية أشهر من الأمطار في غضون يومين أو ثلاث.

وأضاف المركز ومقره ميامي أن "فلورنس" على بعد نحو 95 كيلومتراً شرقي وجنوب شرقي ويلمنجتون في نورث كارولاينا بسرعة قصوى للرياح المصاحبة بلغت 150 كيلومتراً في الساعة.

وتوقع المركز تراجع قوة الإعصار مجدداً خلال الأيام المقبلة مع وصوله إلى اليابسة.

وقال إن ثمة عواصف ورياحاً بقوة الأعاصير تهدد الحياة على طول ساحل نورث كارولاينا مع تزايد تهديد حدوث فيضانات للمياه العذبة خلال الأيام المقبلة.

وكانت رياح الإعصار "فلورنس" بدأت في الهبوب على الشريط الساحلي لولاية نورث كارولاينا الأميركية، مساء الخميس، كما صحبتها أمطار غزيرة دفعت خبراء الأرصاد للتحذير من سيول جارفة محتملة في قطاع كبير من جنوب شرق الولايات المتحدة.

وتوقع المركز الوطني للأعاصير أن يضرب الإعصار الساحل الجنوبي لولاية نورث كارولاينا الجمعة، ثم ينحرف باتجاه الجنوب الغربي قبل أن يدخل اليابسة يوم السبت، مشيراً إلى أن ذلك الوقت سيسمح بهطول أمطار غزيرة يصل منسوبها في بعض المناطق إلى 40 بوصة.

وقال مسؤولون إن السلطات أمرت بإجلاء أكثر من مليون شخص من المناطق الساحلية في ولايات نورث وساوث كارولاينا وفرجينيا وإن آلافاً انتقلوا بالفعل إلى مراكز إيواء.

ووصلت السرعة القصوى لرياح الإعصار إلى 165 كيلومتراً في الساعة بعدما تراجع إلى الفئة الثانية على مقياس الأعاصير.