+A
A-

جلالة الملك خلال ترأس مجلس الوزراء: مواصلة خطى التنمية الوطنية الشاملة

رأس حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى جلسة مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه بقصر الصخير العامر اليوم وذلك بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ، وقد أدلى سعادة الدكتور ياسر بن عيسى الناصر الأمين العام لمجلس الوزراء عقب الجلسة بالتصريح التالي:

استهل جلالة العاهل المفدى الجلسة بتأكيد الحرص على الاستمرار في تطوير الحياة السياسية والديمقراطية في مملكة البحرين ، منوهاً جلالته بأهمية المرحلة المقبلة في مسيرة العمل الوطني والتي ستشهد فيها مملكة البحرين استحقاقاً نيابياً مقبلاً متمثلاً في انتخاب أعضاء مجلس النواب للفصل التشريعي الخامس ، حيث تخط مملكة البحرين بسواعد أبنائها من خلاله كتابة فصل جديد من مسيرة التطور الديمقراطي وانطلاقة جديدة فيها التي أرسى قواعدها ميثاق العمل الوطني ودشنها المشروع الإصلاحي ، مجدداً جلالته التأكيد الراسخ على المضي بكل عزم للحفاظ على المكتسبات الديمقراطية الوطنية وتنميتها عبر البناء على ما تحقق في ظل المؤسسات الدستورية، معرباً جلالته عن الفخر والاعتزاز بدور وإسهامات السلطة التشريعية في النهضة التنموية الشاملة ، مشيراً جلالته إلى أن 16 عاماً من العمل النيابي تشكل مكسباً ورصيداً مهماً في تطوير الممارسة الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية، مجدداً جلالته التأكيد الثابت على المضي قدماً في المشروع الإصلاحي المستمر ، وفي هذا الصدد فقد وجه جلالته الحكومة إلى تهيئة كافة عناصر النجاح وأن تتضافر جميع جهود الجهات الحكومية لضمان إجراء انتخابات نيابية حرة ونزيهة وشفافة ، منوهاً جلالته بالوعي الوطني المسئول الذي يتمتع به المواطنين في الاقبال على هذه الانتخابات والمشاركة الواسعة فيها لاختيار الأكفأ والأقدر على إيصال صوتهم داعياً جلالته إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار آخر ، مبدياً جلالته الارتياح لما يبديه المواطنين من حماس لخوض هذا المعترك الانتخابي مما يعكس الثقة العالية في المؤسسات الدستورية والرسمية والرضا بما حققته الحياة النيابية.

وأكد جلالته حفظه الله خلال الجلسة على ضرورة مواصلة خطى التنمية الوطنية الشاملة من خلال تضافر كافة الجهود لتحويل التحديات إلى فرص تكون نتائجها لصالح الوطن والمواطن.

وقال جلالته حفظه الله إن التوظيف الأمثل للموارد الوطنية يتطلب تعزيز كفاءة الإنفاق الحكومي وتقليص المصروفات التشغيلية للحكومة إلى جانب زيادة الإيرادات الحكومية غير النفطية لتتواكب مع النمو الاقتصادي الإيجابي المستمر للمملكة.

كما وجه جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه إلى وضع برامج تنفيذية تسعى إلى استمرارية التنمية وزيادة الاستثمارات وتعزيز الفرص الاستثمارية وتسهيل الإجراءات الحكومية لخلق الفرص النوعية للمواطنين.

من جانبه أشاد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالتطور السياسي والديمقراطي الذي تحقق في مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، مؤكداً سموه بأن الحكومة بكافة وزاراتها وأجهزتها ستهيئ كل الإمكانيات وتوفر كافة التسهيلات التي تدعم سير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر أمام الناخبين في أجواء تكفل الشفافية والنزاهة ، مشيداً سموه بما تحقق في ظل عهد جلالته الزاهر من مكتسبات ديمقراطية ، وأشاد بالتعاون البناء والمثمر بين الحكومة والسلطة التشريعية في مختلف الفصول التشريعية السابقة ، مؤكداً سموه أن هذا التعاون سيظل دائماً عنواناً للعلاقة بين السلطتين التنفيذية والتشريعية بما يحقق أهداف مشروع جلالة الملك المفدى للبناء والتطور .

إلى ذلك فقد أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الحكومة حريصة على ضرورة الاستدامة المالية وتهيئة الظروف الاقتصادية التي تجعل البحرين أكثر استيعاباً واستعداداً للمستقبل بكل شفافية وبضوابط مناسبة من خلال خفض المصروفات التشغيلية والإنفاق في الجهاز الحكومي وتنمية الإيرادات .

بعدها أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على دور الصحافة الوطنية كشريك أساسي في صون المكتسبات الديمقراطية وتعزيز الوعي الانتخابي ، تجسيداً لدورها التاريخي المشهود في جميع الاستحقاقات الوطنية ، معرباً عن بالغ تقديره لما توليه من اهتمام كبير في تغطية الانتخابات وبما يعكس ما تتمتع به مملكة البحرين من حريات صحفية ومهنية عالية في أداء الرسالة الإعلامية .