+A
A-

هل تقبل الزواج من شخص الأهل غير راضيين عنه؟

هل يُقبل الشباب الزواج من شخص الأهل غير موافقين عليه؟ وهل لا تزال حرية اختيار شريك الحياة موجودة لدى شباب الجيل الحالي أم لا؟ في بعض الأحيان قد يعاني الشباب من تفكير الاهل المتعصب الذي لا يقبل أن يناسب أي شخص خارج نطاق العائلة أو شخص مختلف في الطبقة الاجتماعية مثلاً، ولكن هناك من لديهم كامل الحرية في اختيار شريك الحياة المناسب دون ضغط الأهل وقد استطلعت "مسافات البلاد" رأي الشباب في قبولهم بالزواج من شخص الاهل غير راضيين عنه ولماذا؟

في هذا الاستطلاع كشف الشباب البحريني رأيهم بالموضوع، فأكدت مريم الجودر أن معظم الأهل لهم الحرية في اختيار الزوج أو الزوجة لأولادهم خوفاً عليهم من ارتكاب الأخطاء أو من السلوكيات غير الحسنة، ومن الممكن أن يتنازل الشباب لرغبة الأهل عندما يثقون بذوقهم في اختيار شريك الحياة لدرجة موافقتهم في كل صغيرة وكبيرة تخص مسألة الزواج.
وأضافت مريم أن الأهل أعلم بمصلحة الأولاد ولهم الحق في التحكم في اختيار شريك الحياة وأشارت أمينة إبراهيم "أن هناك الكثير من الشباب من يقومون بالضغط على أهاليهم من أجل الموافقة على الزواج من شخص الأهل غير موافقين عليه، ولكن من وجهة نظري أرى إن الأهل رأيهم مهم جداً لأنه لديهم نظرة مستقبلية للأمور وأكد ناصر عبدالرحمن أنه اذا وصل رفض الأهل لشريكة الحياة إلى اختلال وتوتر العلاقة بين الأبناء والوالدين فيجب في هذه الحالة التنازل والخضوع إلى رغبة الأهل ولكن معظم أهالي هذا الجيل لا يتدخلون في الأمور الخاصة بزواج أبنائهم، فالأبناء في العادة يتخذون قراراتهم بدون موافقة الأهل وقالت شيخة أنور إن شباب هذا الجيل ممكن أن يتمرد ويخالف قرار الأهل بسبب عدم نضوج بعض الشباب الكافي أو بالنسبة للشباب هذا يعتبر حرية شخصية واختيار شريك الحياة حتى لو الأهل غير موافقين عنه، وإن للأهل الحق بعض الأحيان في اتخاذ القرار وأضافت شيخة إن عند رفض الوالدين شخص مناسب يجب على الأبناء التفكير بعقلانية أولاً وعدم اتخاذ القرارات بشكل عاطفي، والأهل لا يريدون لأبنائهم شخص غير ذي كفاءة ولا ذي اخلاق ودين.