+A
A-

ناصر بن حمد: البحرين كانت سباقة في توفير المساحات المأمونة للشباب

أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، أن مملكة البحرين خلال العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وضعت رؤية شاملة لبناء الانسان البحريني، باعتباره الركيزة الأساسية للمشروع الإصلاحي لجلالته، وقد تمت ترجمت هذه الرؤية إلى خطط عملية نفذتها الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين.

وقال سموه إن يوم الشباب الدولي الذي يصادف الثاني عشر من أغسطس من كل عام، هي مناسبة مهمة لكي نؤكد فيها السعي المستمر لتنفيذ الرؤية الملكية السامية تجاه الشباب في مملكة البحرين، تلك الفئة التي تقوم على سواعدها نهضة البلاد نحو التطور المنشود

وأضاف سموه أن في هذه المناسبة العالمية الشبابية التي ترفع شعار "إتاحة مساحات مأمونة للشباب" تأتي لتؤكد أن الاستراتيجية البحرينية كانت سباقة في الحرص على توفير جميع الإمكانات اللازمة لتطوير وتأهيل الشباب عبر العديد من المبادرات الموجهة لهم، تحقيقا للأهداف التي تنادي بها الأمم المتحدة في هذا العام، حيث أقدمت المملكة من خلال وزارة شؤون الشباب والرياضة وبقية الجهات ذات العلاقة بالشباب للعمل على المشاركة الفعالة لشبابنا في مختلف الفعاليات والبرامج والأنشطة.

وأشار سموه إلى أن "مدينة شباب 2030" واحدة من المبادرات التي تعكس هذه الاستراتيجية على أرض الواقع، حيث قامت من انطلاقتها قبل 9 سنوات على إتاحة المساحة المأمونة للشباب البحريني للتدريب والتأهيل والمشاركة في الأنشطة التي تتعلق باحتياجاتهم، كما أتاحت للشباب الفرصة للاستفادة من خبرات ذوي الاختصاص في عديد من المجالات، وهو ما أثمر إيجاد كوادر وطنية تغذي سوق العمل البحريني.

وأردف سمو الشيخ ناصر بن حمد قائلا: وحرصت المملكة على تشجيع الأندية الوطنية والمراكز الشبابية في جميع قرى ومدن البحرين، مما جعل هذه المؤسسات الشبابية والرياضة هي نقطة جذب والتقاء للفئة الشابة، من خلال ما تم توفيره من أحدث المقومات سواء لممارسة الأنشطة الرياضية أو الترفيهية بل وكذلك التحصيل العلمي والثقافي.

وأكد سموه الإيمان المطلق بقدرات الشباب البحريني الكبيرة التي باتت قادرة على طرح الأفكار والرؤى الإبداعية في إيجاد حلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، لهذا جاءت جائزة جلالة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كتعبير عن الإيمان الراسخ في قدرة الشباب على قيادة بلدانهم والعالم نحو مستقبل أفضل لجميع الناس.

وأشار سموه إلى ان المملكة احتلت المركز الرابع عالميا في مؤشر البنية التحتية للاتصالات بما يؤكد توفير البيئة الخصبة لفئة الشباب من أجل الاطلاع على التجارب الإقليمية والدولية في شتى المجالات، من أجل مساعدتهم على تحديث أفكارهم وتطويرها.

وتطرق سموه إلى الإحصاءات التي ذكرتها الأمم المتحدة بأنه يوجد حالياً 1.8 مليار شاب تتراوح أعمارهم بين 10 و 24 سنة في العالم، إلا أن 1 من كل 10 أطفال يعيش في مناطق الصراع و 24 مليون منهم لا يذهبون إلى المدارس، لافتا إلى ان مملكة البحرين تمتلك كل عوامل الأمن والاستقرار بفضل جهود الأجهزة المعنية، كما أن المملكة  مقبلة على الاحتفال بمئوية التعليم النظامي بها في عام 2019، التي تشهد استمرارا لنهضتها التعليمية من خلال بناء المدارس والجامعات التي توفر البيئة الآمنة للتحصيل العلمي.

وشدد سموه على أن المملكة اتاحت الفرصة للمشاركة السياسية والمدنية من خلال التصويت في الاستفتاء الشعبي العام على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4% بذلك صار الميثاق جزءاً أساسياً من العملية الديمقراطية التي تشهدها مملكة البحرين، وأصبح للشباب البحريني دورا مهما في تحقيق التطلعات لمستقبل مملكة البحرين في ظل العملية الاصلاحية التي تشهدها مملكة البحرين بشكل دائم ومستمر، وهو ما تحقق من خلال مشاركتهم في العملية الانتخابية بالمملكة.

واختتم سمو الشيخ ناصر بن حمد تصريحه مؤكدا استمرار العمل على دعم جهود ومبادرات الشباب في خدمة المجتمع وتحويلها إلى خطوات عملية تعكس المشاركة الحقيقية لهذه الفئة في صناعة المستقبل.