+A
A-

لماذا البحرينية لم تعد تطبخ في البيت؟

أصبح لتطبيقات طلب الطعام، وخدمة توصيل الأكل المنزلي، ملجأ الكثير من البحرينيين اليوم لعدة أسباب من أهمها عدم تفرغ الزوجة للطبخ في البيت لانشغالها في العمل أو تربية الأولاد وبسبب ضيق الوقت لبعض النساء سواء الموظفات أو الفتيات اللاتي لا يجدن فنون الطبخ عموما أو بسبب عدم معرفتها أصول الطبخ البحريني!

أصبحت الكثير منهن يعتمدن على وجبات المطاعم، التي تقدم وجبات وأطباقا فاخرة ذات مذاق طيب في وقت قصير من خلال خدمة توصيل عبر التطبيقات التي أصبحت منشرة في الهواتف الذكية، والذين يوصلون الطعام بعد الدفع إلى المنزل بعد نصف ساعة من رفع سماعة الهاتف لطلب الأطباق.


وبالطبع هناك العديد من الاسباب مثل الرفاهية التي طرأت في أوساط العديد من الأسر وما صاحب ذلك من اعتماد على الخادمة، إلى ظهور جيل من الفتيات لا يدخلن المطبخ، وفي ظل الاعتماد التام على الأم أو على الخادمة، بحجة رغبة إحداهن في مذاكرة دروسها أو نتيجة الكسل أو عدم الوعي بمدى أهمية تعلّم الطبخ على أصوله، فالبعض في البحرين وبعض الدول المجاورة ليس لديهن المعرفة التامة بفنون الطبخ؛ مما قد يسبب لهن مشكلة في حياتهن المستقبلية، بسبب الاتكالية أو وجود العاملة المنزلية أو ارتباط الفتاة بالعمل أو الدراسة، وهنا جاءت هذه المطاعم اليوم تاخذ حيز كبير في حياة الازواج وتصب في مصلحة المطاعم الشعبية التي تقدم المأكولات البحرينية وباسعار مختلفة، والتي اصبحت اليوم منتشرة بكثرة في البلاد، وأصبحت اليوم منقذا للكثير من النساء ومحبوبا للصغار ويستنزف جيوب الرجال، وبات لا غنى عنه! وتستثمر المطاعم في خدمة توصيل المنازل للربح السريع وامتلاك عدد كبير من الزبائن خصوصا النساء اللاتي أدمن على استخدامها، فخدمة توصيل الطلبات للمنازل بإمكانها أن تدر دخلا كبيرا على أصحاب تلك المطاعم.