يجلدني ألم الفقد كل يوم بعد رحيل نصفي الآخر. تزحف أيامي كسلحفاء ثقيلة وما ألبث أن أرفع رأسي للسماء حتى تمطر أملاً.
كن مؤمنًا بقضاء الله، ولا ينتابك اليأس فتذنب في حق نفسك عندما تنكر طبيعة الأمور في حياتنا الدنيا إن عاكستك الرياح. كن غضًّا تنحني ولا تكسر.
قدرنا أن نعيش رغم كل شيء. ومن تحقق له حسن الخاتمة فله الفلاح، لأنه سيجد من يذكر مناقبه، ويعددها واحدة واحدة.
لذلك، علينا أن نسعى دائمًا بين الخير والعطاء، كما نسعى بين الصفا والمروة، لعلنا نصبح قناديل مضيئة ذات يوم مثل من فقدنا ابتسامته يوم الإثنين الماضي.
أتحدّث عن أمين الوطني العضو السابق بمجلس إدارة نادي الشباب ومجلس إدارة اتحاد كرة اليد، ووالد الحكمين في كرة اليد معمر ومظفر.
فارق أمين الحياة تاركًا وراءه فراغًا يصعب ملؤه في قلوبنا، إنه قريب من الجميع وآسف على رحيله.
يحزنني أكثر، أنني أتذكر كلماته لي يرحمه الله يوم جاءني معزّيًا بوفاة زوجتي: رأيت صورتك مع التعزية في الانستغرام. صدمني الخبر، ظننت أنك مت.
لم تفارقني هذه الكلمات منذ أن رأيت صورة أمين الوطني في الانستغرام مرفقة مع خبر وفاته. أفجعني الخبر لكنني لا أعرف كيف أعزّيه وقد اختاره الله.
إلى جنان الخلد والنعيم. عاش أبو مظفر طيبًا ومات طيبًا. قلبه كبير ومن يترحمون عليه كثيرون. عمل في الرياضة بصدق وإخلاص ورحل عنها لكنه ظل في قلوبنا.