+A
A-

المبعوث الأممي يصل صنعاء.. على وقع "سهام" الحوثي

وصل مبعوث الأمم المتحدة، مارتن غريفيث، السبت، إلى صنعاء لإجراء مباحثات حول مدينة الحديدة، على وقع "السهام" الحوثية التي سبقت مجيئه.

ولم يلقِ المبعوث الدولي أي تصريح لدى وصوله إلى صنعاء، وغادر المطار فوراً متوجهاً إلى المدينة للاجتماع بقادة ميليشيات الحوثي الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ العام 2014.

في المقابل، استبقت ميليشيات الحوثي الانقلابية، زيارة المبعوث الأممي بمهاجمته وانتقاد دوره واتهامه بالفشل.

وقال الناطق الرسمي باسم الحوثيين، محمد عبدالسلام، مساء الجمعة، إن المبعوث الأممي لم يعمل شيئا حتى الآن وهو يمثل غطاء لاستمرار ما سماه "العدوان"، وزعم أن دوره لا يختلف عن سابقه (إسماعيل ولد الشيخ)، لافتاً إلى أن ذهابه في ذات المسار "يحكم على جولته ودوره بالفشل المحتوم"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام تابعة للميليشيات.

فيما كشفت مصادر أممية أن زيارة غريفيث، وهي الثانية خلال أقل من أسبوعين، للقاء قادة الميليشيات الانقلابية، تأتي كمحاولة أخيرة لإقناعهم بتسليم مدينة الحديدة، غير أن ناطق الحوثيين اعتبر أي مطالبات أو ضغوط "غير قابلة للنقاش"، في مؤشر على استمرارها في الانصياع للحل السلمي رغم تضييق الخناق عليها عسكريا على وقع تقدم ميداني كبير للجيش اليمني والمقاومة بإسناد من قوات التحالف لتحرير مدينة وميناء الحديدة.

وشارك رئيس ما تسمى اللجنة الثورية التابعة للحوثيين، محمد علي الحوثي، بتغريدات على صفحته بـ "تويتر" في الهجوم على المبعوث الأممي واتهامه بالفشل.

وكان زعيم المتمردين الحوثيين عبد الملك الحوثي، أقر مساء الخميس، في كلمة تلفزيونية، بوجود انهيارات في صفوف ميليشياته في جبهات الساحل الغربي، خاصة في الحديدة، كما اعترف بوجود حالة من الارتباك في صفوف قواته، مستجديا ميليشياته بتأمين زخم بشري للمعركة.

وكان غريفيث قال في بيان، الأربعاء، إن هناك "ترتيبات للحديدة من شأنها أن تعالج الشواغل السياسية والإنسانية والأمنية"، وأفاد أنه على تواصل مع جميع الأطراف المعنية.