+A
A-

الصالون العلمي بجامعة الخليج يناقش تأثيرات البيانات الضخمة

ناقش الصالون العلمي الذي نظمته أخيرا كلية الدراسات العليا بالتعاون مع مركز الجامعة لخدمة المجتمع والاستشارات والتدريب والتعليم المستمر تأثيرات المستجدات الخاصة ببيئة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مجال الجيومعلوماتية واستخداماتها في شتى التطبيقات.

وفسرت رئيسة قسم المعلوماتية بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي، الدكتورة صباح الجنيد تفسير المفاهيم الأساسية المتعلقة بموضوع تأثيرات المستجدات الخاصة ببيئة البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في مجال الجيومعلوماتية مناقشة أبعاد تطورها المتسارع زمنيا وعلاقتها بالبيانات المكانية.

وأكدت الجنيد في الصالون العلمي ان البيانات المكانية بطبيعتها تعتبر بيانات ضخمة كما وكيفا من ناحية حجمها الهائل وناحية غزارة المعلومات التي تستخرج من هذه البيانات مكانيا وزمنياً، مشيرة في سياق حديثها أن التعامل مع هكذا بيانات يحتاج الى استراتيجيات خاصة للتمكن من التعامل معها وتحليلها وتحويلها الى معلومات مفيدة وآمنة.

ومن جانبه، استعرض أستاذ الاستشعار عن بعد والجيومعلوماتية المشارك، المكلف بمبادرة جامعة الخليج العربي لبناء القدرات في مجال استخدامات الطائرات بدون طيار في مجال الجيومعلوماتية الدكتور علي البطاي، مثالا عملياً عن القدرة الابتكارية للطائرات بدون طيار في مجال الجيومعلوماتية، مبيناً إمكانية استخدام هذه التقنية في مشاريع إنشائية إذ يتم إنتاج نموذج رباعي الأبعاد من حيث الطول والعرض والارتفاع والزمن، ليمكن متابعة مراحل بناء المشروع من أول أشغال تهيئة الموقع الى تسليم المشروع.

وأكد ان هذا النوع من النماذج يُمكن وبطريقة مبتكرة الآليات المتبعة في مجال الهندسة المدنية من إنجاز ومتابعة وتوثيق شتى مشاريع البنية التحتية ومشاريع البناء، وقال: "الطائرات بدون طيار تساعد بنفس الطريقة على تغيير طريقة التعامل مع المشاريع البيئية وإدارة الموارد الطبيعية والمناجم والتعدين والزراعة والبترول والغاز على سبيل المثال لا الحصر".

واتفق المحاضرون في الصالون العملي على أنه لا يمكن فصل مجال الجيومعلوماتية والبيانات المكانية عن التطورات المدهشة في مجالات البيانات الضخمة والذكاء الصناعي لكونها ركيزة ما يصطلح عليه بالثورة الصناعية الرابعة.

وتفاعل الحضور بشكل إيجابي مع الموضوع المطروح للنقاش، مؤكدين أهمية العمل على تطوير استراتيجيات على المستوى المحلي والإقليمي بهدف مواكبة هذه التطورات وتحقيق الاستفادة القصوى منها بطريقة آمنة من أجل المساهمة في مزيد من الرقي والازدهار للمجتمعات الخليجية.