+A
A-

"التمييز" تقضي بإقرار حكم إعدام المُدانَين بحرق شرطي حتى الموت

قضت محكمة التمييز بإقرار حكم يقضي بإعدام اثنين من المدانين بقتل شرطي احترق حتى الموت نتيجة لإشعال النار في المركبة التي كان متمركزا فيها بمنطقة كرباباد بواسطة عبوات "المولوتوف"، كما أيدت معاقبة باقي الطاعنين، وعددهم 7، والمحكوم عليهم بعقوبات تتراوح ما بين الحبس 3 سنوات والسجن المؤبد، فيما خففت عقوبة أحدهم إلى 3 سنوات بدلا من السجن 5 سنوات، كما ألغت ما قضي به من إلزام اثنين من المدانين بأداء مبلغ 3300 دينار قيمة تلفيات شاحنة خاصة، وأيدت ما عدا ذلك.

وكانت محكمة أول درجة قضت في وقت سابق بمعاقبة مدانان من أصل 13 متهمًا، بالإعدام، وبالسجن المؤبد لثلاثة متهمين، وبالسجن لمدة 10 سنوات لـ3 متهمين آخرين، ولمتهم واحد بالسجن لمدة 7 سنوات و5 سنوات لآخر، فضلاً عن الحبس لمدة 3 سنوات لمتهمان.

وأمرت المحكمة بإسقاط الجنسية البحرينية عن المتهمين من الأول وحتى الثامن بالإضافة للمتهم الـ13، وبإلزام المتهمين من الأول وحتى السابع بالتضامن فيما بينهم أن يدفعوا مبلغ 25.416,5 دينار (25 ألف و416 دينارًا و500 فلس) قيمة تلفيات دورية الشرطة، إضافةً لدفع مبلغ 3300 دينار قيمة تلفيات شاحنة، فضلاً عن الأمر بمصادرة المضبوطات، فاستأنف المدانين جميعا -ماعدا اثنين- هذا الحكم، وتم تأييد الاحكام بحقهم في وقت سابق.

كما قضت المحكمة وقبل ذلك كله ببراءة المتهم التاسع مما أسند إليه من اتهامات؛ وذلك على أساس أن أسانيد الاتهام التي قدمتها النيابة العامة تدليلا على ارتكابه للواقعة لا ترقى إلى اطمئنان المحكمة وثقتها ولا ترقى إلى مرتبة الدليل المعتبر في الإدانة.

هذا وتتحصل واقعة القضية حسب ما جاء في حكم المحكمة وثبت في عقيدتها في قيام المتهمين الثلاثة الأوائل والمتهم الثالث عشر بتأسيس جماعة إرهابية، الهدف منها استهداف أفراد الشرطة وقتلهم، وقد تمكن هؤلاء المتهمين من تجنيد المتهمين من الرابع وحتى الثامن إلى هذه الجماعة الإرهابية والعمل على تحقيق أهدافها.

وبتاريخ 14/6/2016 تم الاتفاق فيما بين المتهمين الأول والثاني والثالث على القيام بتنفيذ عملية إرهابية عند ممر بجوار أحد المطاعم وإحدى البقالات بمنطقه كرباباد، وذلك بالتعدي على دورية الشرطة وما بها من أفراد شرطه، والذين سوف يقومون بتبديل مناوبة العمل مع دورية أخرى للتمركز في النقطة الأمنية هناك؛ وذلك بسكب البترول من وعاء "سطل" متوسط الحجم على الدورية الأمنية لحظه مرورها أمام الممر، ثم إلقاء زجاجات "المولوتوف" لإشعال الحريق بها.

وأضافت أن المتهم الأول هو من قام بتوزيع الأدوار فيما بين المتهمين الثاني والثالث وقام بتدريب المتهم الثاني على كيفية إلقاء "سطل البترول" على الدورية أثناء تحركها، كما تم جلب عبوة بترول خاصة بالمتهم الأول كانت بحيازة المتهم الخامس واشتروا الوعاء "السطل متوسط الحجم" وجلبوا زجاجة "مولوتوف" جاهزة للاستعمال.

وأشارت إلى أن المتهمين الرابع والخامس والسادس والسابع كان دورهم عملية المراقبة، إذ تم عمل مكالمة جماعية بينهم لتتبع حركه دورية الشرطة المستهدفة وكذلك قام المتهم الرابع بتصوير الواقعة بكاميرا كانت بحوزته أعدّها له المتهمان الأول والثاني وذلك من أعلى سطح منزل المتهم الحادي عشر، والذي شاهد الواقعة أثناء حدوثها ولم يكن يعلم بها من قبل، وهو الدليل الذي أثبت حصول الواقعة وتم عرضه في المحكمة بعد تفريغ تلك الكاميرا.

وأوضحت المحكمة أنه ما إن اقتربت دورية الشرطة من مكان الواقعة حتى قام المتهم الرابع بإخبار المتهم الثاني للخروج عليها من مكان اختباءه بالممر وألقاء "سطل البترول" عليها، وقد فعل ذلك بالفعل ثم تلاه المتهم الثالث مباشرة بإلقاء زجاجة "المولوتوف" المشتعلة على الدورية مما أدى إلى اشتعالها وتمكن المجني عليهما الثاني والثالث من القفز من الدورية مصابَين ببعض الحروق في حين لم يتمكن قائدها المجني عليه الأول من مغادرتها واصطدمت الدورية بإحدى سيارات النقل واحترقت بالكامل وتوفي قائدها.

وحال ذلك قاما المتهمان الثاني والثالث بالفرار والتقيا مصادفة بالمتهم التاسع وقاما بإعطائه الهاتفين المستخدمين في الواقعة وطلبا منه الاحتفاظ بهما دون إخباره عن الواقعة وقام المتهم الرابع بإخبار المتهم الثاني عشر بالواقعة وطلب منه الاحتفاظ بالكاميرا التي تحتوي على تصوير الواقعة، بعدما عرض عليه مقطع الفيديو.