+A
A-

الأمم المتحدة: إسرائيل تحبس أهل غزة في عشوائيات سامة

قال المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد الحسين، الجمعة، إن إسرائيل تحرم الفلسطينيين بشكل ممنهج من حقوقهم الإنسانية، وإن 1.9 مليون في غزة "محبوسون في عشوائيات سامة من المولد وحتى الموت".

وفي افتتاح جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قد تتمخض عن تشكيل لجنة تحقيق في أحداث العنف الأخيرة، وجه الأمير زيد انتقادات حادة لإسرائيل، وقال إن قواتها الأمنية قتلت أكثر من 60 فلسطينيا يوم الاثنين الماضي وحده، بحسب رويترز.

وأضاف: "لم يصبح أي شخص أكثر أمانا بسبب الأحداث المروعة التي حدثت الأسبوع الماضي. ضعوا حدا للاحتلال وسيختفي العنف وعدم الأمان إلى حد بعيد".

رد غير متكافئ واستخدام غير شرعي للسلاح

إلى ذلك، اعتبر أن الرد الإسرائيلي على تظاهرات الفلسطينيين في غزة "لم يكن متكافئا إطلاقا".

وقال المفوض السامي إن "التباين الكبير في عدد الضحايا من الجانبين يشير إلى أن الرد الإسرائيلي لم يكن متكافئا إطلاقا، وإن سقوط الضحايا كان ناجماً عن الاستخدام غير الشرعي للقوة"، معرباً عن تأييده "لدعوات دول عدة ومراقبين من أجل فتح تحقيق دولي مستقل وغير منحاز" في الأحداث التي أسفرت عن مقتل 62 فلسطينيا بنيران القوات الإسرائيلية هذا الأسبوع.

إسرائيل تتعنت.."لن نغير شيئاً على الأرض"

في المقابل، أتى الرد الإسرائيلي ضارباً بعرض الحائط كافة المواثيق الدولية، إذ قالت السفير ة الإسرائيلية إن تشكيل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان لجنة تحقيق في العنف في غزة لن يغير الوضع على الأرض.

وزعمت أفيفاراز شيختر في ردها على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن إسرائيل حاولت التقليل من الخسائر البشرية لأقصى حد عند دفاعها عما أسمته حدودها أمام "الإرهابيين" في غزة، وألقت باللوم على حركة حماس في استخدام دروع بشرية.

وردا على انتقادات مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان خلال نقاش من المرجح أن ينتهي بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث العنف الأخيرة، قالت إن المجلس عاد إلى "أسوأ أشكال استحواذ معاداة إسرائيل" عليه.

وأضافت "هذه الجلسة الخاصة، ومشروع القرار الذي تنظرونه، ودعوته لتشكيل لجنة تحقيق، تقف خلفه دوافع سياسية ولن يغير الوضع على الأرض مثقال ذرة".