+A
A-

انتهاء التصويت في الانتخابات البرلمانية اللبنانية

أُغلقت صناديقُ الاقتراع في الانتخابات التشريعية اللبنانية لانتخاب برلمانٍ جديد هو الأول منذ نحو تسعِ سنوات، وبدأت عملية فرز الأصوات.

وكانت نسبةُ الاقتراع متوسطة حتى منتصفِ النهار.

وسيبدأ خلال ساعاتٍ من الآن ظهورُ بعضِ النتائج وسط توقعاتٍ بعدم تغيرّ في طبيعة التوازنات بين القُوى التقليدية بحسب مراقبين.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند السابعة صباحاً (04.00 بتوقيت غرينتش) أمام الناخبين البالغ عددهم، بحسب لوائح الشطب 3,7 مليون شخص، وتواصلت عملية الاقتراع حتى السابعة مساء.

وقد أدلى كل من رئيس الجمهورية، ميشال عون، ورئيس الحكومة، سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب، نبيه بري، بصوته في مقر لجنته الانتخابية.

وانتشر مندوبو الأحزاب السياسية والمرشحين منذ الصباح الباكر أمام مراكز الاقتراع التي شهد بعضها إقبالاً من الناخبين، وأحاطت بها إجراءات أمنية مشددة، مع وضع القوى الأمنية والعسكرية أكثر من 20 ألف عنصر في حالة جاهزية تامة. كما تولت 5 غرف عمليات مرتبطة ببعضها وبمركز القيادة في وزارة الدفاع تأمين أمن الانتخابات وسلامتها.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، فقد تم تقييد حركة الشاحنات والدراجات النارية ومواكب السيارات في جميع أنحاء البلاد.

من جهته، نشر الاتحاد الأوروبي أكثر من 100مراقب قدموا بدعوة من الحكومة اللبنانية، لتقييم الانتخابات.

مراقب من الاتحاد الأوروبي في أحد مراكز الاقتراع في بيروت

ويتنافس 597 مرشحاً، بينهم 86 امرأة، و77 لائحة في 15 دائرة للفوز بـ128 مقعداً في مجلس النواب وقف قانون النظام النسبي.

وأجريت الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2009، وكان يفترض أن تستمر ولاية البرلمان حينئذ أربعة أعوام فقط، إلا أنها مددت مرتين لعدم الاستقرار في المنطقة، ولإفساح المجال لتعديل قوانين الانتخابات.

وتم تغيير القانون الانتخابي السابق إلى نظام يستند إلى التمثيل حسب المحاصصة الطائفية، والذي يوزع عدد المقاعد وفقاً لحصة الأصوات التي تم نيلها. كما سمح للمغتربين بالتصويت للمرة الأولى في تاريخ لبنان.

وقبل يوم من بدء الاقتراع، أعلن محمد حمية، مرشح منطقة بعلبك الهرمل عن المقعد الشيعي، ضمن لائحة الكرامة والإنماء، المدعومة من حزب القوات اللبنانية (الذي يرأسه سمير جعجع)، وتيار المستقبل (بزعامة سعد الحريري)، في بيان له انسحابه من الانتخابات.

وأوضح البيان الصادر، الجمعة، أن القرار جاء على خلفية الضغوط التي وصفها بغير المسبوقة، واتهامه بمحاولة شق الصف (الشيعي).

كما أشار إلى أن انسحابه جاء حرصاً على سلامة أهله وعائلته، ما قد يشي بتهديدات جسدية ومعنوية، قد يكون تعرض لها أفراد من عائلته، من قبل الحزب المسيطر في المنطقة، ألا وهو حزب الله.

وتوالت عمليات الترهيب والتهديد لميليشيات حزب الله، عشية الانتخابات. ففي العاصمة بيروت وقع إشكال ليل السبت أمام مكاتب تيار المستقبل، الذي يرأسه رئيس الحكومة، سعد الحريري، بين مناصرين لحزب الله وحركة أمل وبين مناصرين لتيار المستقبل.

وتخلل الإشكال رشق مكاتب المستقبل بالعصي والزجاجات، ما أدى إلى إصابة شخصين من المستقبل إصابات طفيفة. وفي مدينة بعلبك في البقاع الشمالي، فقد فريق عمل تلفزيوني سيارته المعدة لنقل البث المباشر من أمام أحد الفنادق، حيث كان يتحضر للمشاركة في تغطية الانتخابات.