العدد 3482
الجمعة 27 أبريل 2018
banner
الحرب الإسرائيلية الإيرانية... هل ستنطلق من لبنان؟
الجمعة 27 أبريل 2018

مازالت التصريحات النارية المتقابلة بين الطرفين متواترة ومستقطبة معها وسائل الإعلام العربية والأجنبية التي انشقت لفريقين كلاهما يرجح قيام الحرب، إنما لكل منهما وجهة نظر بشأن التوقيت والكيفية والمكان الذي تبدأ أو تنطلق منه، وخلال الأيام الراهنة بدأت الأصابع تشير إلى لبنان كمنطلق لهذه الحرب لعدم إمكان إيران استخدام الساحة السورية بفيتو روسي يريد استقرار سوريا وإبعادها عن ساحة الصراع الإقليمي تجنبا لاندلاع صراع دولي قد يجر أميركا وحلفاءها إلى الصدام مع روسيا، كما أن حزب الله يملك آلاف الصواريخ والتي يرجح العديد من المحللين والمتابعين استخدامها وفق تبعية حزب الله لنظام ولاية الفقيه في طهران، مستبعدين الخيار الثالث وهو الانطلاق من الأراضي الإيرانية ذاتها في سعي لحصر النار وإبعادها عن الأرض الايرانية وبهذا الشأن نشر موقع “ميدل إيست آي” مقالاً للكاتبة بيلين فرنانديز، قالت فيه إنّ إليوت أبرامز الذي كان مستشاراً أوّل لشؤون الشرق الأوسط في البيت الأبيض، وعمل إبّان إدارتَي جورج بوش الابن ورونالد ريغان، حذّر في تقرير لمجلّة “بوليتيكو” الأميركية من أنّ “لبنان يغلي ومئات الأميركيين قد يكونون وسط الحرب”.
وأضافت الكاتبة أنّ جوهر التقرير الذي نشرته المجلّة، والذي أعدّه أبرامز بالتعاون مع دانيال شابيرو -الذي شغل منصب السفير الأميركي في إسرائيل في عهد باراك أوباما - هو أنّه “يجب على الولايات المتحدة صياغة خطّة إجلاء شاملة لرعاياها في لبنان، تحضيرًا للمواجهة الحاسمة التي تبدو أنّها واقعة لا محالة مع إسرائيل”.
وأشارت الى أنّ مسؤولين إسرائيليين قضوا 12 عامًا من الحرب الأخيرة، وهم يهدّدون بالحرب الآتية، ولفت الكاتبان إلى أنّ الولايات المتحدة عملت على إجلاء رعاياها خلال الحرب التي قتلت فيها إسرائيل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين.
وبرأي أبرامز وشابيرو، فإنّ عملية الإجلاء ستكون صعبة خلال الحرب المقبلة، وكلّ المؤشرات تؤكّد أنّ الصراع سيكون أشدّ ضراوةً من حرب 2006، ولفتا إلى المعادلة التي تساوي “حزب الله” بلبنان، وهي تعني أنّ الاعتداءات الإسرائيلية ستطال مدارس ومستشفيات وغير ذلك في لبنان.
وقال أبرامز الذي زار جنوب لبنان بعد حرب تموز 2006، إنّه تحدّث إلى عائلة تحمل الجنسية الأميركية، بقيت في لبنان خلال الحرب، وأشار الى أنّه بعد 10 أيام من القصف الإسرائيلي، تمكّنت العائلة من الهرب نحو الشمال مستقلةً سيارة تحمل أعلامًا بيضاء ضمن موكب كبير، إلا أن صاروخًا إسرائيليًا قصف السيارة الأخيرة في الموكب. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .