+A
A-

هولندي يُخفي الـ"بيتكوين" تحت جلده.. كيف ولماذا؟

لجأ شاب هولندي مولع بالعملات الرقمية الى تخزين رصيده من الـ"بيتكوين" تحت جلده حتى لا يتمكن القراصنة من الوصول اليه، وحتى يحميه من الضياع.

ويعاني حاملو العملات الرقمية من قلق حقيقي منذ ارتفعت أسعارها وسجلت مستويات قياسية، حيث لا تزال تواجه نوعين من الخطر، الأول عمليات القرصنة وبالتالي السرقة من قبل آخرين، والثاني الضياع بسبب كونها مجرد "كود سري" على الكمبيوتر، وضياعه أو نسيان مكانه يعني في النهاية فقدانه بشكل كامل.

وكانت "بيتكوين" قد سجلت ارتفاعات مفاجئة خلال اليومين الماضيين لترتفع عن مستوى الثمانية آلاف دولار وتسجل بذلك أعلى مستوى لها منذ أسابيع، فيما ارتفعت بعض العملات الرقمية الأخرى بنسب وصلت الى 25% و30% خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال تقرير لموقع "سي إن بي سي" الأميركي، اطلعت عليه "العربية نت" إن الشاب الهولندي مارتين ويسمايجر، الذي يعمل مديراً للتسويق في شركة "جنرال بايتس"، قام مؤخراً بتخزين محفظته من البيتكوين في رقائق وضعها تحت جلده من أجل الحفاظ عليها في مكان آمن على مدار الساعة.

ويقول التقرير إن القيمة المرتفعة لعملة "بيتكوين" تزيد من احتمال تعرضها للقرصنة والسرقة.

ووفق الأبحاث التي أجرتها شركة "تشاين أناليسيس" للأدلة الجنائية الرقمية فإنه ما بين 17% إلى 23% من مجموع "بيتكوين" المتداول في العالم يُفقد إلى الأبد.

ويقول ويسمايجر أن تلك الرقائق تمثل أيضا طريقة خالية من المتاعب لاستخدام "بيتكوين" باعتبارها جهاز تخزين أكثر أمنا من المحفظة الرقمية، كما تمكن ويسمايجر من إجراء عمليات الشراء بتحريك اليد فقط، وتخزين كلمة المرور الخاصة به على الرقاقة نفسها، بدلا من كتابتها على ورقة قد تصل إلى الشخص الخطأ، خاصة وأنه يصعب اختراق هذه الرقائق.

وبحسب التقرير فان ويسمايجر كان يرغب في هذه الرقاقة منذ أن بدأ في شراء "بيتكوين" سنة 2010، ويتابع ويسمايجر: "أستطيع أن أخبركم بكل ثقة أن أكثر عملات بيتكوين التي امتلكتها قد فقدتها بسبب الاختراق والسرقات والمبادلات الخاطئة وبعض المشاكل الأخرى. ولو تحصلت على هذه الرقاقة سنة 2010 لربما أصبحت رجلا غنيا الآن".

وكان ويسمايجر قد دفع لأحد فناني ثقب الجسم نحو 75 دولارا لحقن الرقاقة الالكترونية في كلتا يديه في الجزء الممتلئ لحماً، وتحديدا تحت جلده بين الإبهام والسبابة، فيما أكد ويسمايجر أن عملية الحقن استغرقت بضع ثوان فقط، حيث أحدث فنان في ثقب الجسم مساحة بين الجلد والأنسجة العضلية، وأنشأ مكانا خاليا بمساحة 10 مليمترات تقريبا وحقن الرقاقة فيه.