لا يقتصر الدفاع عن الوطن على الرجال، فللمرأة دور كبير ومتميز في هذا المجال، وهذه المشاركة لم تكن وليدة اليوم بل تمتد لآلاف السنوات، فخدمت المرأة عسكريًا، ونالت مختلف الرتب العسكرية، وكان لها بروز في القوات المسلحة في مختلف القطاعات العسكرية من برية وبحرية وجوية واحتلت العديد من النساء مهمات متقدمة في مختلف فروع القوات المسلحة.

استطاعت المرأة البحرينية بكل فخر أن تخترق كل المجالات التي كانت بالأمس حكرا على الرجال ومن بينها العسكرية، وتحتل اليوم المرأة البحرينية بفضل شجاعتها وصِدق أدائها وما ملكت من لياقة جسدية عالية وإمكانية كبيرة في تنفيذ الأوامر بدقة متناهية، مكانة متميزة في قوة دفاع البحرين في مختلف القطاعات، وتخضع المُجندات لتدريبات كاملة وشاملة تضمن كفاءتهن واحترافيتهن في القتال وفي مختلف المهام الأخرى، وللقيادة السياسية وتوجيهاتها دور كبير في تمكين المرأة عسكريًا وقيامها بالحقوق والواجبات العسكرية شأنها شأن الرجال العسكريين دون استثناء، مما أدى إلى صقل الكفاءات العسكرية والقتالية القوية لقوة دفاع البحرين لكل المجندين من الرجال والنساء، وبهذا الدور الوطني لا تمييز بينهما فكلاهما يعمل في القوات العسكرية لخدمة البلاد والمليك والشعب.

لم يكن في البحرين أي اختلاف لوجهات النظر في التحاق المرأة بالعمل العسكري بل نالت التشجيع من الأسرة، ولم تقف عادات المجتمع وتقاليده المحافظة عثرة أمام عمل المرأة العسكري، فالمرأة البحرينية لا تختلف عن أية امرأة أخرى في العالم بأنها مواطنة لديها التزامات ومسؤوليات تجاه بلادها ومن بينها المحافظة على أمن البحرين والوقوف ضد أي تهديد تواجهه البحرين وشعبها، ويأتي ذلك بفضل الله والدعم المتواصل من القيادة السياسية والاهتمام من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي تشيد دائمًا وأبدًا بدور المرأة البحرينية قديمًا وحديثًا وما حققته من إنجازات متنوعة في مختلف المجالات.

لقد أولت قوة دفاع البحرين اهتمامًا خاصًا بالمرأة حيث أثبتت وجودها كشريك عسكري أساسي في مسيرة القوة العسكرية، وعززت جدارتها في جميع المجالات العسكرية والإدارية والمهنية الأخرى بمقدرة كبيرة واحتراف عالٍ، فتبوأت بفضل ذلك مناصب عسكرية قيادية وإدارية رفيعة، ونالت الرتب العسكرية العُليا.