العدد 3354
الأربعاء 20 ديسمبر 2017
banner
مجلس الرئيس... المدينة الواعدة
الأربعاء 20 ديسمبر 2017

لم يكن غريباً على قيادتنا الحكيمة ذلك الوفاء الذي يعبر به عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه عن مكنونه المتوارث عبر الأجيال، ليصل بلفتاته الجليلة إلى صميم النماء في الوطن، بل وإلى عمق الولاء في الجذور، ليطلق اسم خليفة على المدينة الواعدة الجديدة في المحافظة الجنوبية، بالتحديد في جو وعسكر والدور وضواحيها.

إن القاصى والداني يعرف أن رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه قد بدأ مشوار النماء مع شقيقه الراحل الأمير عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه منذ الاستقلال، كافحا معاً، وخاضا معارك التنمية في أعنف ساحات الاقتصاد والتكامل مع الأشقاء، والتفاهم مع الأصدقاء.

وبعد وفاة الأمير الراحل، واصل الأب الرئيس مسيرته المباركة ضمن توجه تنموي مستدام ساهمت فيه مختلف القوى الفاعلة في المجتمع، واستعان خلاله بالخبرات والكفاءات من كل حدب وصوب، حتى أصبح لمملكة البحرين تلك المكانة المتقدمة في نواصي الانفتاح والتحرر الاقتصادي، وفي مناحي العلوم والفنون والآداب الاقتصادية المعاصرة.

ولعل في المركز المالي والمصرفي العالمي المرموق الذي انطلقت مسيرته منذ سبعينيات القرن الماضي لهي دليل قاطع على بصمات مباركة ومنظور بارع لرئيس يعرف كيف تنمو بلاده من ربع فرصة، وكيف يهنَأ مجتمعه من ثقب في كوة، ثم كيف يحمي منجزاته بتدشين منظومة الأمن والأمان لتصبح لافتة كبيرة وشعاراً معتبراً لترسيخ الاستقرار وصون الممتلكات وحماية المكتسبات.

إن خليفة بن سلمان بمساهماته ووقفاته وأسبقيته، يأتي دائماً مبكراً ليضيف لبنة جديدة في كل مفترق، باذلاً عطاءً فريداً في كل محطة، ومضحياً بالغالي والنفيس من أجل تحقيق الاستدامة في النماء والاستقامة في الأداء.

إن الرئيس الوالد، لم يألُ جهداً إلا وبذله، وعطاءً إلا وقدمه، وإباءً إلا وتقدَّم به الصفوف، من أجل أن ينعم كل مواطن بالراحة والطمأنينة، بالسعادة والرخاء، وبالمسكن الملائم والخدمات المترافقة.

إن رؤياك الصادقة، يا صاحب السمو هي التي جعلت وطننا أكثر جمالاً، ومستقبلنا أكثر إشراقاً، وواقعنا أكثر اكتمالاً وازدهاراً، لذلك فإن سموكم يستحق، وإن سموكم كان وسيظل دائماً على حق، حين وجهتم منظومة المسؤولين نحو المواطن، كي يشدون من أزره، ونحو الأمن، لكي ينشدونه في كل مكان وكل مشروع، وكل ناصية، ونحو الأمان، لكي يفرد أشرعته على كل شارع وكل ميدان، على كل مدينة وكل قرية وكل بيت.

حفظكم الله لشعبكم يا صاحب السمو وسدد على طريق الخير خطاكم، فالنماء الذي حققتموه، والولاء الذي أرسيتموه، والعطاء الذي قدمتموه سيظل في الوعي الرشيد لأمتنا أملاً لكل جيل، ومستقبلا مشرقا جميلا، وحاضرا مستقرا مستنيرا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .