العدد 3288
الأحد 15 أكتوبر 2017
banner
مجلس الرئيس... الصحة والمواطن
الأحد 15 أكتوبر 2017

يظل سهر الليالي هو دليل الأرق، وبشارة التألق عند الأب الرئيس. سموه لم يغمض له جفن في سبيل أن ينعم الوطن والمواطن بخدمات صحية تفي بالاحتياجات، وبرعاية طيبة يطمئن لها القلب، ويثق بها المريض.

مملكة البحرين وطوال تاريخها الحديث وضعت نصب أعينها الخدمات الصحية كرافد مهم من روافد التنمية، رصدت لها الميزانيات الكافية، وفرت لمؤسساتها الكوادر الطبية المؤهلة والمعدات المترافقة اللازمة.

كانت الصحة وما تزال هي مقياس الإجادة للحكومة إلى جانب الخدمات التعليمية والإسكانية ومختلف أركان البنى التحتية، أصبحت الرعاية الطبية الضرورية وتلك المكملة بمنزلة الهدف الأسمى الذي تسعى إليه الحكومة الموقرة برئاسة الأمير الوالد خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه، لذلك لم يكن غريبا على سموه أن يوجه بتخصيص ميزانية إضافية لدعم القطاع الصحي بمختلف مفرداته قيمتها 15 مليون دينار؛ حتى يستطيع القطاع تحقيق أماني المواطن فيه، ولكي يتمكن من مواكبة الاحتياجات المتزايدة التي تفرضها الطبيعة الخاصة للسكان، والتطورات المتلاحقة في علم الأمراض، خاصة الوراثية منها.

لقد وجه الأمير الوالد في مجلسه المهيب وفي أكثر من مقام، الأجهزة المعنية إلى ضرورة أن تشهد القطاعات الصحية تطورها المستحق ليس من أجل خدمة المواطنين والمقيمين فحسب، إنما لكي تصبح المملكة مركزاً إقليمياً للخدمات العلاجية المستحدثة، وأن تصبح السياحة المرتبطة بهذا القطاع بمثابة الرافد المهم من روافد التنمية الاقتصادية وحجرها الأساس الذي يمكن البناء عليه والوثوق به.

إن المجتمع الصحي الصحيح يعني عقلاً سليماً في جسم سليم، والأمم القوية هي التي يتمتع مواطنوها بصحة جيدة، وهي التي يقصدها القاصي والداني؛ من أجل الحصول على الخدمة الطبية المتقدمة.

منذ سنوات بعيدة، تؤرق سمو رئيس الوزراء هذه الحالة الملقبة “بالصحة الأولية” وتلك المرتبطة بالطوارئ والعناية الفائقة، والأخرى المتصلة مباشرة بالوعي الصحي للمواطن وكيفية تقديم الخدمات الطبية السريعة له، جميعها تصب في مضمار تنمية الإنسان، وجميعها تربط نمو الأجيال بحالتها وحيويتها ونشاطها.

لذلك لم تغب التنشئة الصحية السليمة للأطفال في المهد من حياتهم عن خطط الحكومة، وعن أداء وزارة الصحة باختلاف مهامها وعلى تباعد أهدافها أو تقاربها، في كل محفل نجد المنظومة كلها مستنفرة؛ من أجل التعاطي بالآليات المستحدثة مع أزمة، أو مع حالة، أو مع ظاهرة.

إبان كل حدث عالمي أو كل مفترق صحي يهدد البشرية نجد سمو الرئيس متأهباً لمواجهة التحدي، والتصدي للقادم قبل أن يتسلل عبر المنافذ والحدود، لذلك ينعم شعب البحرين بالصحة والعافية، ويتلقى من قيادته الرشيدة كل الدعم والرعاية الطبية الملائمة.

نحمد الله ونشكر فضله أن في بلادنا رئيس إنسان يقدم الوطن والمواطن على راحته، ويسهر الليالي متفكراً في همومه، متأملاً في أحواله، ومدافعاً عن مصالحه.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .