خلال لقاء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء المُوقر الوزراء المُشاركين في اجتماع لجنة التعاون الزراعي بدول مجلس التعاون في الخليج العربي ــ أكد أن “ضمان الأمن الغذائي يُشكل عنصرًا محوريًا في تعزيز الأمن والاستقرار والنهوض بالاقتصاد في الخليج العربي”. مؤكدًا حرصه حفظه الله ورعاه على “دعم القطاع الزراعي كقطاع اقتصادي”، داعيًا سموه إلى “ضرورة التعاون الذي يضمن نجاح السياسات الزراعية الخليجية بما يكفل استغلال وصيانة الموارد الطبيعية”.

إن اهتمام سمو رئيس الوزراء الموقر بالقطاع الزراعي في البحرين وأقطار الخليج العربي يؤكد أولاً رؤيته الثاقبة عن أهمية الغذاء بالنسبة للإنسان والبلدان كمورد استثماري اقتصادي، وأن الأمن الغذائي جزء لا يتجزأ من الأمن العام الشامل من سياسي واقتصادي واجتماعي وفكري، وهذا الأمن كما يرى سموه الكريم لا يتحقق بشكل مُنفرد بل بمشاركة وجهود وتعاون أقطار مجلس التعاون في الخليج العربي بما يضمن نجاح العمل التعاوني بكل أشكاله وتلبية احتياجات مواطني مجلس التعاون من الغذاء. مُشيرًا سموه إلى أن “المملكة العربية السعودية الشقيقة مركز ثقل الأمن الغذائي الخليجي”.

إن توفير الغذاء بات اليوم من المهمات الصعبة والتحديات الكبيرة التي تواجه دول العالم بسبب ما يشهده العالم من أزمات سياسية وحروب عسكرية وتقلبات اقتصادية، والدول مُنفردة لن تكون قادرة على تحقيق أمنها الغذائي إلا من خلال التعاون معًا من أجل تنمية الإنتاج الزراعي المحلي والعربي بالاستعانة بخبرات الدول الصديقة في هذا المجال. كما أكد سمو رئيس الوزراء في هذا اللقاء على “ضرورة أن تكون هناك خطط واستراتيجيات متكاملة لتعزيز التعاون الخليجي في مجال الأمن الغذائي، وأن تتوحد الجهود من أجل تنمية الموارد الذاتية وضمان استدامتها للأجيال القادمة”.

إن من التحديات التي تشهدها منطقتنا الخليجية الأمن الغذائي، فالكثير من الأغذية الزراعية أو مُجملها لا يمكن إنتاجه في منطقتنا، إلا أنه بفضل الله والرعاية السامية من قيادتنا السياسية وحكومتنا الرشيدة فإن البحرين مليئة بجميع أنواع الأغذية من نبات وأسماك وخضروات ولحوم على مدار العام، لكن لابد من ضخ استثمارات محلية بمشاركة خليجية وعربية أو أجنبية في هذا الجانب، فأسعار الغذاء بسبب التقلبات الاقتصادية ترتفع بين فترة وأخرى.