يدمي قلب كل بحريني غيور يعشق ديرته ويحافظ على ثرواتها ومصادرها المتعددة مشاهدة “العمالة الآسيوية يخمون” ثمار البحر المختلفة وبشكل غير حضاري.

بالأسبوع الماضي كنا مع عدد من الأصدقاء نصيد الأسماك بالطريقة التقليدية الشعبية “وأشوي” وإذ بنا نشاهد “طراد يفحّي على عباب اليم ويطوي البحر طي”، قادما إلى “المحدق” الذي كنا نمارس فيه هذه الهواية المحببة عند قطاع عريض من أبناء البحرين، وبداخله اثنان من البحارة “ويلف” المنطقة بشباك طويلة “عشرين قطعة”، ويحجز مساحة كبيرة من البحر لمدة ليست قصيرة، ثم ينتقل إلى مكان آخر وهكذا دون مراعاة نوعية الأسماك وحجمها ووقت حظر صيدها، وقتها كانت قلوبنا تشتعل حرقة وألما لما يجري حولنا من تجاوزات مرفوضة.

المطلوب المحافظة على بحرنا وما تبقى من المخزون السمكي، حيث بدأت أنواع كثيرة من الأسماك والأحياء البحرية الانقراض، وعدم تعرضه للمزيد من الاستنزاف الجائر، والسعي بكل الطرق والإمكانيات لتنميته والحفاظ عليه وعدم استغلاله بهذه الصورة المفرطة والتمسك بالضوابط والنظم والقوانين، وهذا دون شك من صميم عمل الإخوة في الإدارة العامة لخفر السواحل والإخوة في إدارة الثروة السمكية، وهنا نطالبهم كمواطنين بتكثيف المراقبة والمحاسبة الصارمة كون “الأجانب الغربتيه” همهم الأول والأخير المكسب المادي السريع، ولا يهمهم حاضر ومستقبل ثرواتنا البحرية، والأضرار الكبيرة جراء تلك السلوكيات الإجرامية المدمرة. وعساكم عالقوة.