يُحقق التكافل الاجتماعي في أي مجتمع العدالة الاجتماعية، كون التكافل الاجتماعي يحافظ على التوازن الاجتماعي واستقراره، فمساعدة الأغنياء المحتاجين تجعل الحياة في المجتمع أكثر استقرارًا وسعادة، والتكافل يعني أن المجتمع يتكفل بأفراده بشتى الشؤون الاقتصادية والصحية والاجتماعية والثقافية بالتعاون مع الأفراد القادرين، وهي دعوة سماوية للإنسان إلى التضامن مع أخيه، وسارت على نهجها الشرائع الدنيوية في سبيل تحقيق السلام الاجتماعي. 

وإيمانًا من وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بتحقيق التكافل الاجتماعي وتحقيق السلام الاجتماعي ومبادئ التنمية الوطنية فإنها تعمل جاهدة بتوجيهات من القيادة السياسية والحكومة الموقرة على تحقيق الرفاه الاجتماعي وتنمية وتطوير المواطن البحريني وجعله “منتجًا اجتماعيًا واقتصاديًا وسياسيًا”، وتساهم مع المؤسسات الرسمية والأهلية الأخرى في تحقيق التماسك الاجتماعي بما يُنمي العمل الاجتماعي، وذلك من خلال الاستفادة القصوى من جميع موارد الدولة. 

وفي لقاء وزير العمل والتنمية الاجتماعية مع وكالة أنباء البحرين أكد أن الوزارة ماضية في تفعيل برامج الشراكة المجتمعية ضمن أولوياتها، انطلاقًا من مبدأ التكافل الاجتماعي والعمل على النهوض بالعمل الاجتماعي الشامل في المملكة، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة والسلم والرفاه الاجتماعي للمواطن البحريني. لقد استفاد الكثير من المواطنين البحرينيين باختلاف أعمارهم وفئاتهم من البرامج المختلفة التي طرحتها الوزارة، من بينها المساعدات والدعم المالي ومخصصات الإعاقة ودعم المشروعات المنزلية التي تعتبر مجالًا خصبًا لاستقطاب الباحثين عن عمل.