تصنيف دول الخليج لحزب الله الايراني الموجود على الأراضي اللبنانية على أنه منظمة إرهابية جاء بعد انتظار طويل وبعد أن فاض الكيل بالجميع وسقطت كل الأقنعة وأصبح اللعب على المكشوف.
حزب الله منذ نشأته وهو ذراع إيرانية في الأراضي العربية اللبنانية ولم يكن أبدا حزبا لبنانيا،وهو ما صرح به فؤاد السنيورة،رئيس الوزراء اللبناني الأسبق بعد أن فاض به الكيل هو أيضا مثلنا،حيث قال بالحرف الواحد ان “حزب الله ليس لبنانياً بل فرقة إيرانية تعمل من داخل لبنان”.
نعم حزب الله منظمة إرهابية إيرانية تتمركز في الأراضي اللبنانية، ولو كان زعيمه حسن نصر الله لبنانيا تجري في عروقه دماء عربية لاحترم هيبة ومكانة وقرار الدولة اللبنانية ولما أقدم على ما أقدم عليه من تحريض للبنانيين لكي يقتلوا أشقاءهم السوريين.
حزب الله خرج على الدولة اللبنانية وأهان أهم وأكبر مؤسساتها،عندما تجاوز كل هذه المؤسسات بما فيها رئيس الدولة ودعا اللبنانيين إلى القتال في سوريا،وكأنه صاحب القرار الأول والأخير في لبنان، وكأن الشعب السوري هو الذي احتل الجولان وجلب على لبنان الخراب والدمار في عام 2006 !
دعا اللبنانيين للذهاب إلى سوريا لقتل إخوانهم السوريين تقربا للولي الفقيه، فهل بعد هذا استخفاف واستهتار بعقول اللبنانيين وبالدولة التي يقول إنه منها؟
وعد أنصاره بأن النصر سيكون حليفهم في حربهم إلى جانب النظام السوري،فياله من نصر ذلك الذي سيحققه نصر على نساء سوريا وأطفالها!
لقد استحق نصر الله عن جدارة الوصف الذي أطلقه عليه الدكتور يوسف القرضاوي عندما قال إنه حسن نصر الطاغوت،لأنه يقتل السوريين تقربا للطاغوت وليس تقربا لله.
وإذا كان هذا الحزب لا يحترم الدولة التي تأويه وتمنحه جنسيتها،فكيف يحترم باقي الدول العربية،وكيف يحترم الشعوب العربية التي طالما استمعت إلى خطبه الرنانة عن البطولات وعن المقاومة؟
الآن انفضح كل شيء ولا يحتاج أحدا إلى اعتراف صريح من نصر الله يبين أنه رجل إيران وأنه يعادي العرب أكثر من معاداته لاسرائيل.
ما أعلنه مجلس التعاون الخليجي عن حزب الله لابد أن يتعدى حدود التصريحات والتنديدات إلى ممارسة جميع أنواع الضغوط التي تردع نصر الله والدولة التي تستخدمه بعد أن سقط الحياء السياسي وظهر وجهه الحقيقي والهدف الحقيقي لبسطاء الناس.