النساء يعانين من الاكتئاب بضعف المعدل الذي يعاني منه الرجال
الاكتئاب ليس مجرد فترة وجيزة تشعر فيها بالحزن أو الحزن حيال شيء ما. إنه اضطراب مزاجي خطير يمكن أن يؤثر على حياتك اليومية. وليس من السهل دائمًا التعرف عليه أو علاجه. قد لا تدرك حتى أنك تتعامل مع الاكتئاب حتى تعاني من الأعراض لفترة طويلة من الزمن.
على الرغم من أنه يمكن أن يحدث لأي شخص، فإن النساء يعانين من الاكتئاب بما يقارب ضعف المعدل الذي يعاني منه الرجال، وتميل النساء أيضًا إلى الشعور بالاكتئاب بشكل مختلف عن نظرائهن من الرجال، وذلك بحسب ما نشر الاختصاصي النفسي تيم جويل عبر موقع هيلث لاين.
9 أسباب وراء إصابة المرأة بالاكتئاب
هناك العديد من الأسباب التي تجعل المرأة تعاني من الاكتئاب:
-1 الدورة الشهرية أو ما يطلق عليه (PMDD) وتحدث متلازمة ما قبل الحيض قبل الدورة الشهرية مباشرة. ليس من الواضح بالضبط كيف تسبب متلازمة ما قبل الدورة الشهرية الاكتئاب. يعتقد أن التغيرات في الهرمونات يمكن أن تؤثر على المواد الكيميائية، مثل السيروتونين، التي تساهم في المزاج. عادة ما تكون أعراض الدورة الشهرية مؤقتة. وتشمل الشعور بالانتفاخ والصداع والشعور أن الثديين رقيقان عند اللمس. يعتبر الاكتئاب والقلق أحيانًا من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أيضًا.
الاكتئاب ليس دائمًا من أعراض متلازمة ما قبل الدورة الشهرية. ولكن في بعض الحالات، يمكن أن تصبح أعراض الدورة الشهرية مثل التهيج والقلق شديدة. في هذه المرحلة، يمكن تصنيف متلازمة ما قبل الحيض على أنها اضطراب مزعج سابق للحيض ويعتبر شكلًا من أشكال الاكتئاب. يمكن أن تساعدك معرفة موعد دورتك الشهرية في معرفة ما إذا كانت متلازمة ما قبل الدورة الشهرية أو PMDD قد تساهم في ظهور أعراض الاكتئاب لديك.
-2 اكتئاب ما حول الولادة ويحدث هذا النوع من الاكتئاب عندما تكونين حاملًا أو بعد ولادة طفلك مباشرةً. عادة ما يسمى الاكتئاب الذي يحدث بعد الولادة اكتئاب ما بعد الولادة. يمكن أن تتغير هرمونات جسمك بشكل كبير أثناء الحمل وبعد الولادة. يمكن أن يتسبب ذلك في تغيير حالتك المزاجية أو التسبب في أعراض القلق والاكتئاب. تشمل هذه الأعراض صعوبة في النوم، أو أفكار انتحارية، أو الشعور بعدم القدرة على رعاية نفسك أو طفلك. الأشياء التي تحدث في حياتك، مثل مشكلات العلاقات أو الإجهاض أو عدم الشعور بدعم الأصدقاء أو العائلة، يمكن أن تجعلك تشعر بمزيد من الاكتئاب خلال هذا الوقت.
-3 اكتئاب ما قبل انقطاع الطمث، ويحدث هذا النوع من الاكتئاب عند انتقالك إلى سن اليأس. تحدث التغيرات الهرمونية الرئيسة عند دخولك في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وفي النهاية، انقطاع الطمث. نتيجة لذلك، يمكن أن تعاني من أعراض الاكتئاب خلال هذا الوقت. يمكن أن تزيد أحداث الحياة خلال فترة ما قبل انقطاع الطمث، مثل وجود مشكلات زوجية والتوتر في العمل أو المنزل والاكتئاب بعد الولادة، من خطر إصابتك بأعراض الاكتئاب أثناء فترة ما قبل انقطاع الطمث. تظهر البحوث أن الصدمات السلبية والسلبية في حياتك قد تساهم أيضًا في اكتئاب ما قبل انقطاع الطمث.
-4 اكتئاب موسمي، وهو يحدث للاضطراب الاكتئابي الرئيس ذي النمط الموسمي، والذي كان يعرف سابقًا باسم الاضطراب العاطفي الموسمي مع تغير الفصول، وهو أكثر شيوعًا خلال فصل الشتاء.
-5 اختلال التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ أو الهرمونات، مثل السيروتونين أو الناقلات العصبية.
-6 أمراض الغدة الدرقية التي تسبب تغيرات في الهرمونات.
-7 تاريخ عائلي من الاكتئاب.
-8 أحداث الحياة الصادمة، مثل وفاة شخص عزيز أو نهاية علاقة حميمة. الإساءة الجسدية أو العقلية أو العاطفية من قبل الأصدقاء أو العائلة أو الشركاء.
-9 مرض طويل الأمد يمنعك من أداء المهام اليومية والقدرة على العمل أو الذهاب إلى المدرسة.
وهناك بعض المؤشرات التي تدل على أن المرأة مصابة بالاكتئاب وتشمل:
• عدم الاستمتاع بنفس الهوايات أو الاهتمامات التي كنت تتمتع بها من قبل، أو عدم الشعور بنفس القدر من المتعة من هذه الأنشطة.
• عدم القدرة على التركيز لفترة طويلة.
• فقدان الشهية.
• فقدان كمية غير طبيعية من الوزن في وقت واحد.
• الشعور بالضعف أو الإرهاق من دون سبب واضح.
• الشعور بالذنب.
• الشعور بأنها غير لائقة.
• الشعور بالقلق أو الانفعال.
• فقدان مشاعر الأمل في المستقبل.
• البكاء من دون سبب محدد.
• عدم القدرة على النوم جيدًا في الليل.
• وجود تقلبات مزاجية دراماتيكية.
• لديها أفكار عن الموت.
يعتقد البعض أن الإصابة بالنسبة إلى المرأة أمر هين، إلا أنه لا بد من التعايش مع هذا الاكتئاب عبر خطوات عدة نشرها الاختصاصي تيم جيويل عن كيفية التعايش مع الاكتئاب وذلك من خلال:
-1 رؤية المستشار أو المعالج يمكن أن تساعدك وتعطيك منفذا آمنا لمشاعرك عندما تواجهين الاكتئاب. يمكن أن تساعدك القدرة على وصف الأعراض وتحديد سبب الاكتئاب في حياتك على فهم كيفية الاستجابة بشكل أكثر إيجابية لهذا السبب. أن تكوني قادرة على التحدث إلى شخص ما عن الشعور بالذنب أو الخزي الذي تشعرين به يمكن أن يساعد أيضًا في منع أعراض الاكتئاب من أن تزداد سوءًا.
-2 يمكن أن يساعد الخروج لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا في ضوء الشمس في علاج الاكتئاب الناتج عن التغيرات الموسمية في الطقس. كما تشير البحوث إلى أن عدم الحصول على ما يكفي من فيتامين د من الشمس أو من مصادر أخرى قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب.
-3 يمكن أن تؤدي ممارسة الرياضة بشكل روتيني وتناول نظام غذائي صحي أيضًا إلى تحسين مزاجك وتقليل حدة أعراض الاكتئاب. إذا كان التوتر هو سبب اكتئابك، فإن القيام بالأنشطة التي تساعدك على الشعور بالهدوء، مثل التأمل أو اليوجا، يمكن أن يخفف بعض أعراض الاكتئاب.
-4 إحاطة نفسك بأشخاص أصحاء وإيجابيين آمر مهم خصوصا للتعامل مع أعراض الاكتئاب. إذا تسبب أصدقاؤك أو أفراد عائلتك أو حتى زملائك في العمل في توترك أو جعل أعراض الاكتئاب لديك أسوأ، ففكري في قضاء وقت أقل مع هؤلاء الأشخاص أو إبعادهم عن حياتك تمامًا. يعد الدعم الأسري والاجتماعي أمرًا ضروريًا للقدرة على التعامل مع الاكتئاب وإدارته.
-5 راجعي طبيبك، ففي بعض الأحيان لا يكفي إجراء تغييرات في نمط الحياة أو الحد من تعرضك للأشخاص أو الأشياء التي تضغط عليك للتخفيف من أعراض الاكتئاب. هذا صحيح إذا كان اكتئابك ناتجًا عن اختلال التوازن الكيميائي أو الجينات العائلية.
-6 إذا حاولت تغيير حياتك أو تقليل الضغوطات ولم تختف الأعراض، فاستشيري طبيبك أو حددي موعدًا مع مستشار أو معالج، فقد قد تحتاجين إلى تناول مضادات الاكتئاب إذا كانت أعراضك شديدة أو منهكة. إن تناول الدواء ليس دعامة. في كثير من الحالات قد تساعد الأدوية في موازنة المواد الكيميائية أو الهرمونات. يمكن أن يساعدك هذا على التنقل في حياتك اليومية دون الشعور أن أعراض الاكتئاب تتدخل في حياتك وعلاقاتك.