وابحثي عن الأسباب التي تقف وراء ذلك
تجنبي إهمال غزارة الطمث
يمكن أن تكون التدفقات الشديدة والتقلصات المؤلمة من التجارب الشائعة عند العديد من النساء في الطمث، ما يمنعهن من القيام بالأنشطة اليومية. ويختلف تدفق الحيض ودورة الطمث لدى كل امرأة. قد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت دورتك الشهرية طبيعية أم لا. استشارية النساء والولادة ستايسي أ. هينيجسمان ذكرت عبر موقعها أن النساء اللواتي يعانين من نزيف حيض غزير بشكل غير طبيعي قد يعانين من حالة تسمى غزارة الطمث. ولفتت إلى أن النساء يفقدن ما متوسطه 30 إلى 40 ملليلترا من الدم خلال فترة الطمث، إلا أن بعض النساء المصابات بنزيف حاد يفقدن ما يصل إلى 80 مل.
يمكن أن تتسبب العديد من الحالات أو المشكلات في حدوث غزارة الطمث، ومن أبرزها:
-1 الحمل خارج الرحم: قد يتم الخلط بين علامات وأعراض الحمل خارج الرحم وغزارة الدورة الشهرية. يتطور هذا النوع من الحمل خارج الرحم ولا يمكن تحمله. يمكن أن يسبب مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك النزيف الشديد والتشنج الشديد. إذا ترك دون علاج، فإن الحمل خارج الرحم يهدد الحياة.
-2 الإجهاض: أثناء الإجهاض يكون النزيف الغزير شائعًا وقد يتم الخلط بينه وبين فترة الطمثل الغزيرة جدًا.
-3 تركيب (اللولب) غير الهرموني: إذ قد يؤدي إلى حدوث نزيف أثناء الحيض، فهو هو أحد الآثار الجانبية الشائعة، إلا أنه بعد بضعة أشهر من استخدام اللولب، قد تجدين أن النزيف يصبح أقل حدة.
-4 الأدوية: يمكن أن تؤدي مخففات الدم إلى مشكلات في تدفق الدم وزيادة تدفق الدورة الشهرية.
-5 وسائل منع الحمل لتحديد النسل: إذ إن التوقف عن استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية قد يسببا نزيفا أثناء الدورة الشهرية، وقد يختفي ذلك تدريجيًا حتى يبدأ الجسم في التكيف مع التغيرات الهرمونية.
-6 تغير الدواء خصوصا موانع الحمل: فتداخل الأدوية التي تتناولها المرأة أثناء الدورة الشهرية قد يؤدي إلى نزيف حاد في اليوم الأول من الدورة الشهرية.
-7 مشكلة الهرمونات: إذ يوازن الجسم عادة هرمون البروجسترون والإستروجين، وهما الهرمونان اللذان يلعبان الدور الأكبر في الدورة الشهرية.ومع ذلك، فإن زيادة هرمون الاستروجين يمكن أن يؤذي بطانة الرحم السميكة، ما قد يتسبب في نزيف حاد، حيث يتم التخلص من البطانة أثناء الدورة الشهرية.
-8 خمول الغدة الدرقية (قصور الغدة الدرقية) قد يتسبب أيضًا في حدوث نزيف حيض غزير أو غير منتظم.
-9 اضطراب النزيف: فهناك ما يقرب من 10 إلى 30 في المئة من النساء اللواتي يعانين من دورات شهرية غزيرة يعانين من اضطراب النزيف، مثل مرض فون ويلبراند. وقد تصعب هذه الاضطرابات عملية إيقاف النزيف.
-10 الأورام الحميدة في الرحم: إذ يمكن أن تؤدي هذه الزيادات الصغيرة على بطانة الرحم إلى زيادة غزارة الدورة الشهرية.
-11 الأورام الليفية الرحمية: هي أورام غير سرطانية في الأنسجة العضلية للرحم. يمكن أن تتطور على السطح الخارجي للرحم، داخل الجدار، أو تبرز في التجويف أو مزيج من هذه.
-12 أنواع معينة من السرطان: نادرًا ما يكون السرطان في الرحم وعنق الرحم والمبيض هو السبب الوحيد للنزيف الغزير، ولكن قد تكون الدورة الشهرية الأكثر غزارة من الأعراض.
-13 فترة ما قبل انقطاع الطمث: إذ خلال هذا الانتقال قبل انقطاع الطمث قد تواجه المرأة تغيرات هرمونية ونزيفا حادا بشكل غير عادي أثناء الدورة الشهرية.
-14 الولادة: فبعد ولادة الطفل تكون الدورة الشهرية غزيرة وهو أمر شائع. وقد تكون هذه التغييرات دائمة، أو قد تعود كما كانت في السابق.
-15 العضال الغدي: وهي حالة يتعدى فيها نسيج بطانة الرحم إلى عضلات الرحم، ما يؤدي إلى زيادة سماكة جدار الرحم وزيادة الألم والنزيف.
-16 الانتباذ البطاني الرحمي: هو اضطراب ينمو فيه نسيج مشابه لنسيج بطانة الرحم خارج تجويف الرحم. تشمل الأعراض آلاما أسفل الظهر ونزيف الحيض الغزير.
أما عن العلاجات المستخدمة لعلاج غزارة الطمث فذكرت هينيجسمان أن حبوب منع الحمل واللولب الهرموني قد تساعد في موازنة الهرمونات وإدارة الدورة الشهرية.
كما أنه قد تساعد مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، مثل الأيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، في تخفيف أعراض الدورة الشهرية المؤلمة وتقليل فقدان الدم. ولفتت إلى أنه في بعض الأحيان يتم اللجوء إلى الجراحة من أجل إزالة الأورام الحميدة أو الأورام الليفية، ما قد يساعد على تقليل النزيف وتخفيف أعراض الدورة الشهرية الأخرى المؤلمة. أما الأجراء الآخر وهو التوسيع والكشط، في حال لم تنجح الخيارات الأخرى، إذ قد يزيل الطبيب الطبقات الخارجية من بطانة الرحم، ما قد يساعد في تقليل النزيف، وقد يلجأ إلى استئصال الرحم في الحالات القصوى.