هذه هي السيجارة الإلكترونية
السيجارة الإلكترونية جهاز إلكتروني يعتمد مبدأ عمله على تبخير السائل الذي يحتوي على النيكوتين في داخله وإخراجه على شكل رذاذ يتم استنشاقه، وفي السطور الآتية سنختص بذكر أضرارها. وبالرغم من ظهور بعض القناعات أن السيجارة الإلكترونية أقل خطرًا من السيجارة العادية، بل أنها تساعد على التخلص من إدمانها، إلا أن هناك دراسات أثبتت خطر السيجارة الإلكترونية خصوصا عند الأشخاص الذين لم يسبق لهم التدخين من قبل.
أول المخاطر بالنسبة للنساء الحوامل خصوصا، فقد تتسبب في الولادة المبكرة وموت الجنين أحيانًا، وتأثيرها سلبي على الجسم بسبب احتوائها على النيكوتين، وقد تسبب الدوار ومشكلات واضطرابات النوم ومشكلات الدورة الدموية، إضافة إلى جفاف الفم والتقيؤ وتشنجات الرئتين، وعسر الهضم وحرقان المعدة والإسهال، وزيادة فرص الإصابة بالنوبات القلبية، وآلام المفاصل ورعشة العضلات.
كما أن أخطار النيكوتين تتضمن تأثيره على صحة تطور الدماغ التي تستمر لعمر 25 عامًا، فيؤثر على مراكز التعليم والتركيز فيه، كما يؤثر على صحة الجنين، ويؤدي النيكوتين إلى الإدمان عليه والشعور الدائم بالحاجة له. وإضافة إلى النيكوتين هناك مجموعة أخرى من المواد الضارة السامة لجسم الإنسان، ومنها مواد مسرطنة كـالأسيتالديهيد والأكرولين، وهي مواد تؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة في الرئة كالربو والانسداد الرئوي المزمن وسرطان الرئة وثنائي الأسيتيل الذي يؤدي إلى التهاب القصبات الهوائية، ومادة بروبيلين جلايكون وهي إحدى المواد المستخدمة في مضادات التفريز، بل وجد أن بعضها يحتوي على العديد العديد من السموم الخطيرة مثل الرصاص والكادميوم.
وبترويج الشركات للسيجارة الإلكترونية، وإغرائهم بنكهاتها المتعددة، وإعلانهم بعدم خطورتها، يشجع ذلك المراهقين على التدخين والإدمان عليه، ويتعرضون بذلك للأضرار التي تؤدي إلى زيادة معدل الإصابة بأمراض الرئة الخطيرة المزمنة، ومن الأعراض السعال، ومشكلات التنفس وآلام الصدر، وتبدأ بأعراض مثل الغثيان والاستفراغ والإسهال والتعب وفقدان الوزن.
الحقيقة، أنه لم يتم إثبات أمان السيجارة الإلكترونية من قبل الهيئة العامة للغذاء والدواء الأميركية، وفعاليتها في المساعدة على إيقاف التدخين، فعلى الشخص الحريص على ترك التدخين والحفاظ على صحته استشارة الأطباء والمختصين لإيجاد الطرق والسبل الصحيحة لإيقاف التدخين.