+A
A-

“سل ما بدا لك”... إنها سلماباد

البلاد - سيد علي المحافظة
من بين ما ينقل عن أصل تسمية قرية سلماباد بهذا الاسم، إنها متولدة عن عبارة “سل ما بدا لك” من منطلق أنها كانت في السابق تضم العديد من العلماء الذين يلجأ الناس إليهم للسؤال عن أمور دينهم ودنياهم.
وعلى الرغم من تقادم الزمن، إلا أن هذه القرية لم تفقد مركزيتها وحيويتها، ولا تزال تعج بالحركة وتوافد المواطنين والمقيمين عليها من جميع المناطق، ولكن هذه المرة ليس للانتفاع بعلم علمائها، وإنما للانتفاع بما تقدمه محلاتها وورشها ومصانعها من خدمات.
وضمن جولاتها الميدانية في مختلف مناطق البحرين حلت “البلاد” ضيفة على قرية سلماباد، وتجولت في أطرافها برفقة العضو البلدي الممثل لها عن المجلس البلدي الشمالي حمد الدوسري، مستكشفة أوضاعها واحتياجاتها من الخدمات.
وأشار الدوسري إلى أنه بالرغم من اهتمام سمو رئيس الوزراء بتنمية وتطوير المدن والقرى، وتوجيهاته للمسؤولين بهذا الشأن، إلا أن منطقة سلماباد بشكل خاص لم تشهد أي مشروع ذي قيمة حيوية وبجدولة زمنية محددة كإقامة مدارس أو مراكز صحية أو حدائق.
ولفت إلى أن أهالي المنطقة الذين يزيد تعدادهم السكاني التقريبي عن 8 آلاف نسمة لا يزالون يتلمسون تنفيذ توجيهات سمو رئيس الوزراء لإقامة المشاريع الخدمية على أراضيها الفضاء الواسعة، حيث تفتقر المنطقة مستوصفا صحيا، ومدارس تعليمية لأبنائها سوى واحدة ابتدائية للبنات، إضافة لبعدها عن خطوط المواصلات العامة.
المشكلة الإسكانية
وتطرق الدوسري للحديث عن حاجة المنطقة للخدمات الترفيهية المتمثلة في الحدائق والاستراحات، حيث رصد مندوب الصحيفة خلال الجولة اشتمال المنطقة عددا من الساحات والاستراحات المسورة وغير المسورة في القرية وإسكانها، والتي هي بحاجة إلى الكثير من أعمال التأهيل والتطوير.
وأكد أن أهالي المنطقة لا يعانون مشكلة إسكانية، حيث استطاعت المشاريع الإسكانية المقامة في المنطقة كالشقق والوحدات السكنية بمجمع 714 معالجة جزء كبير من هذه المشكلة، يلي ذلك مشروع إسكان الرملي الذي يجري العمل عليه حاليا، والذي سيتضمن نحو 3700 وحدة سكنية حسب خطة الوزارة التي زودت المجلس البلدي بها.
ولفت إلى مشكلة تضرر الأهالي الذين يقطنون الشقق الإسكانية المقابلة لمشروع إسكان الرملي من الأعمال الإنشائية بهذا المشروع، من حيث تطاير غبار الكثبان الرملية للمشروع على الشقق والوحدات السكنية القريبة منه. وأشار إلى حاجة المنطقة لزيادة المداخل والمخارج، خصوصا بعد ارتفاع معدل الكثافة السكانية بها؛ ونظرا لحيوية المنطقة كمركز لمحلات الصناعات الخفيفة.
المدارس والمراكز
وتابع العضو البلدي أن أهالي القرية يتطلعون إلى إنشاء مركز شبابي ثقافي ورياضي وصالة متعددة الاستخدامات، إضافة إلى إيجاد مقر للجمعية الخيرية، وتأهيل وتطوير الملاعب الموجودة فيها.
وأشار إلى أن القرية تتضمن العديد من المساحات الخالية التي تسمح بإقامة مشاريع الخدمية عليها، لافتا إلى وجود مساحات مخصصة لإقامة حدائق، وأخرى مخصصة لبناء مدرستين في مجمع 714، إلا أنه لم يقدر لها أن ترى النور حتى اليوم، مقترحا أن تخصص إحدى هاتين المدرستين للبنات والأخرى للبنين على أن تكون كل واحدة منهما ابتدائية إعدادية.
ونوه إلى حاجة المنطقة إلى إنشاء مركز للدفاع المدني؛ نظرا لطبيعتها الصناعية، وتكرار وقوع حوادث الحريق فيها، مشيرا إلى اقتراح سابق له بإنشاء هذا المركز على إحدى المساحات الخالية الواقعة بمجمع 712.
وأكد أهمية فصل سكن العمال عن المنطقة الصناعية مراعاة لجوانب الأمن والسلامة، حيث يتخذ العمال العزاب من الطوابق العلوية الواقعة فوق المحلات شققا سكنية لهم، مبينا خطورة هذه المساكن على قاطنيها في حال حصول أي حوادث حريق وما شابه ذلك.