العدد 2228
الخميس 20 نوفمبر 2014
banner
حسمها “بومتعب” أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الخميس 20 نوفمبر 2014

خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه قائد عربي كبير أسهم في تحقيق السلام والأمن والطمأنينة ليس للشعب السعودي الشقيق فحسب إنما لكل دول الخليج. والقمة الخليجية الاستثنائية التي عقدت في الرياض وتمخض عنها فتح صفحة جديدة وعودة سفراء البحرين والسعودية والإمارات إلى قطر والانطلاق نحو كيان خليجي قوي، لهي خير دليل على جهوده حفظه الله ومساعيه الدائمة لتقريب وجهات النظر بين الأشقاء وتجاوز الخلافات والعمل بروح الأسرة الخليجية الواحدة من أجل الاستقرار.
سيدي خادم الحرمين الشريفين وأقولها بكل فخر، درع الأمة العربية ومهندس سياسة الاعتدال ورافع راية كرامة الشعب العربي الذي يكن له كل المحبة والتقدير. إن دول الخليج تمر اليوم بتحديات متواصلة وهناك جهات خارجية تتربص بنا وتحتضن الإرهاب من اجل السيطرة والتخريب، ولهذا فوحدة دول الخليج مطلب ملح ومن أكبر الأهداف التي تسعى اليها شعوبنا. هناك جهات وأشخاص ودول كانت تتمنى فشل قمة الرياض الاستثنائية واستمرار الخصومة وتعقيد الموقف. جهات معروفة تلهث لتمزيق وحدة شعوب الخليج واغتصاب أراضيها وسرقة منجزاتها وإشاعة روح القطيعة بين الأشقاء، ولكن دائما تقف المملكة العربية السعودية أعزها الله وكل قادة الخليج درعا واقيا امام كل المؤامرات والمواقف العدائية التي تصدر من أية جهة.
على طاولة سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تضيع كل المؤامرات التي تريد الشر بأهل الخليج وتحل المشاكل بالوسائل والأساليب السلمية والدبلوماسية. على طاولته حفظه الله لا يعلو صوت غير صوت العقل والحق وشموخ دولنا الخليجية وأمجادها.
لطالما أذهلت الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية العالم بطريقة تعاملها مع مختلف الظروف وقدرتها الفائقة في إنصاف الحق والدفاع عنه وحمل الراية الإنسانية ودفع التكامل بين الشعوب وتعزيز روح الأخوة والصداقة. مملكة يقودها ملك عبقري وعظيم كسائر إخوته ملوك وأمراء السعودية الذين صنعوا المعجزات بإنجازاتهم العظيمة.
التاريخ يتحدث بإسهاب عن مواقف المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملك سعود وفيصل وخالد وفهد طيب الله ثراهم أجمعين. واليوم يزدهر الأمن والاستقرار وتسير المسيرة في كل المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله.
اليوم طويت صفحة وفتحت صفحة جديدة وبلا شك سيكون المستقبل مشرقا لكل أهل الخليج الذين سطروا أروع صور الملاحم البطولية بالتفافهم حول قاداتهم ومواصلة العطاء وعدم الالتفات للأصوات النشاز التي تريد الشر لأهل الخليج وتخاصم ابنائها. دول الخليج ومن بعد قمة الرياض يجب ان تخطط لغاياتها البعيدة وأهدافها الاستراتيجية ولعل اهم مطلب لنا كشعب خليجي واحد هو الاتحاد الخليجي الذي دعا إليه سيدي خادم الحرمين الشريفين، إنها ارادة الشعب الخليجي الذي تحوم حول رأسه المؤامرات والدسائس ولن تتوقف كل تلك المحاولات الخبيثة إلا بوصولنا إلى مرفأ الأمان وهو مرفأ الاتحاد الخليجي.
نعم... فالظروف من حولنا ليست طبيعية وأعداء الخليج يطلون برؤوسهم علانية ويتبادلون المؤامرات بوجوه مختلفة، مرة بوجه صديق ومرة بوجه “جار”. إنهم يلعبون على المكشوف، ولهذا جاءت لحظة الحسم في التحول من التعاون إلى الاتحاد الخليجي الذي سيكون قوة جبارة وحصنا منيعا يحمي منجزاتنا ويؤمن مستقبل أجيالنا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .