العدد 2163
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014
banner
الأمير خليفة بن سلمان... ما يهمني بلدي وشعبي أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الثلاثاء 16 سبتمبر 2014

“الأركان الجوهرية لتقدم أي مجتمع تكمن في الاقتصاد وتشجيع الاستثمار، والأهم حماية المكتسبات الوطنية والأمن والاستقرار”، هذا جانب من حديث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه يوم أمس في مجلسه الأسبوعي الذي تشرفت بحضوره مع إخواني المواطنين.
سموه حفظه الله يعرف كل المعرفة نقاط الضعف التي تتعرض لها البلدان، ومن ثم تلحق بها أضرار كثيرة، فالانشغال بالسياسة وجعلها محور كل الحياة في المجتمع وإغفال الأمن والاستقرار والتطوير في ميدان الاقتصاد والبعد عن برامج التنمية، كلها أسباب تؤخر المجتمعات ولا تطورها وستكون نتائج التراجع سريعة خصوصا في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها المنطقة وفي ظل وجود أوساط معادية لنا ولكل دول الجوار. سموه يقول: “علينا ألا ننشغل بالسياسة”، وهذه حكمة وطريق يجب أن نسير عليها، إذ لابد أن ننطلق في نشاط واسع وفعال نحو تنمية المجتمع وألا نترك السياسة وتوابعها ومشاكلها وقصصها التي لا تنتهي تكون حديثنا الشاغل وهمنا اليومي، فقد أعطينا السياسة كثيرا من وقتنا، وجعلناها تسيطر على مجريات كل الأحداث، مع أن المسؤولية تحتم علينا أن ننتبه أكثر إلى برامج التنمية والتطوير وتشجيع الاستثمار، فالبحرين قد توقفت كثيرا في محطة السياسة ولهذا خسرنا كثيرا ولكن آن الوقت لنغلق هذه الباب ونفتح نوافذ تقودنا إلى آفاق واسعة من أجل عمل جدي ومتواصل نحو المستقبل المنشود.
كما دعا سموه حفظه الله إلى العمل الحثيث حيث قال في هذا الجانب: “دخلت هذه المنطقة في حروب وحالة عدم استقرار، ألم يحن الوقت بعد لفهم طبيعة الأمور؟ لماذا كل الحوادث تتوالى على منطقتنا، هنا السؤال”.
إنها حقيقة واضحة وبينة يقولها سموه لكل القادة العرب والمسؤولين وللشعوب العربية قاطبة، هناك جهات تريد اتساع المسافات بين دولنا وتسعى للخلافات والنزاعات، جهات بل تكتلات لا تريد الخير للمنطقة ولا لشعوبها، ولهذا فالشعوب العربية مطالبة اليوم أكثر من أي وقت مضى لحفظ أوطانها من القوى المعادية وتلك السياسة الخبيثة القائمة على تفكيك المنطقة وبث روح الفوضى وعدم الاستقرار فيها، نعم... تساؤل سموه في محله، لماذا نرى كل هذه الأحداث تتسارع في منطقتنا العربية بالذات؟
“كل شعب البحرين أهلي وجماعتي، يجب أن تكون يدنا واحدة للحفاظ على ما أنجزنا، همي الأول هو بلدي، لا تهمني راحتي بقدر ما يهمني بلدي وشعبي”.
هذا ما قاله سموه أيضا خلال حديثه مع أبنائه المواطنين، فسموه حفظه الله يقدم التضحيات تلو التضحيات الكبيرة والجبارة من أجل رفعة ونماء البحرين وشعبها، هذا الشعب الذي قال عنه سموه، “نحن محظوظون بهذا الشعب”، وقال أيضا وبقلب محب وحنون “لقد اشتقت لرؤيتكم في مجلسي”.
والمعروف أن سموه يجد سعادته عندما يلتقي مع أبنائه المواطنين على اختلاف شرائحهم، يسألهم عن أحوالهم ومطالبهم ويتعرف عن قرب على ما يشعرون به، وهذه صفات القائد وإلا فلا. فسمو الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله استقبل يوم أمس عددا كبيرا من المواطنين، وكل مواطن يتشرف بالسلام عليه، يسأله عن أحواله وأحوال أسرته ويتبادل معه أطراف الحديث والابتسامة لا تفارق وجهه، ونحن نعلم أن جدول سموه مليء بالانشغالات والمقابلات، بيد أنه يحرص كل الحرص على لقائه شعبه والتحدث إليهم عن قرب.
حقيقة، شعب البحرين هو المحظوظ بكم يا سيدي.. فأنتم لنا السند والقدرة والطاقة والعمل الجاد لبناء البحرين، معكم يا صاحب السمو ستزدهر البحرين في كل المجالات والميادين وسنواصل مسيرة العطاء.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .