العدد 1648
الجمعة 19 أبريل 2013
banner
فضفضة وطنية! أسامة الماجد
أسامة الماجد
سوالف
الجمعة 19 أبريل 2013

“توعية المواطنين عن الهزات الأرضية”
تعرضت البحرين لهزات ارتدادية خلال أسبوع واحد، وعلى ضوء هذا الحدث الطارئ المخيف اجتمعت اللجنة الوطنية لإدارة الكوارث وأعلنت وزارة الداخلية حينها حالة التأهب لجميع الجهات المعنية مثل إدارة الدفاع المدني وخفر السواحل والنجدة وغيرها. وكون المجتمع البحريني بعيد جدا عن ثقافة الكوارث يفترض من الجهات المختصة تطعيمه ببعض المعلومات الأولية التي بإمكانه القيام بها في منزله أو في جهة عمله وقت حدوث مثل هذه الهزات لا سمح الله. إذ لوحظ وبعد تعرضنا لتلك الهزتين أن الناس خرجوا من بيوتهم ومن المباني مذعورين ولا يملكون أي معلومة مسبقة للتعامل في هكذا ظروف. نعم الجهات المعنية هي المكلفة بعمليات الإنقاذ والإجلاء والتعامل مع أي إصابة، ولكن من غير المعقول ان يبقى المواطنون هكذا في حالة انتظار وفوضى لغاية ان تصل سيارات الدفاع المدني وغيرها.
لذا، نتمنى ان تبدأ إدارة الدفاع المدني بتوزيع نشرات صغيرة توعوية على المواطنين توضح فيها على الأقل الخطوات الأولية التي يجب ان يقوم بها المواطن في منزله او عمله، ومن يعلم ربما تنتظرنا هزات وارتدادات أقوى!
خطة مرورية ناجحة للفورمولا1
اليوم الجمعة تنطلق سباقات الفورومولا1 ومن المؤكد ان جماهير غفيرة ستذهب إلى حلبة البحرين الدولية، ومثلما عودتنا إدارة المرور بنجاحها الكبير في تنظيم الشوارع وانسيابية الحركة المرورية وتخفيف شدة الازدحام في المناطق المحيطة بالحلبة، نتمنى ان تقوم بالمثل هذه السنة، فكل الشكر للإخوة في المرور على جهودهم الجبارة وعساكم على القوة.
فريق المؤامرة الخمينية... والفورمولا1
يا ساتر. يا لطيف. لايزال نفر من خونة الوطن والذين يعدون أنفسهم كتابا مستمرين في كذبهم ومحاولة ثني السياح عن القدوم إلى البحرين للاستمتاع بسباق الفورمولا 1 الذي سينير سماء البحرين فرحا وسرورا. 
حتى أنفسكم ملت من كذبكم ومن أرصفة التناقض التي تتوسدون عليها، فلا أنتم بكّتاب، ولا أنتم بسياسيين، ولا بحملة رسالة وطنية كما تثرثرون دائما.  كل ما أستطيع قوله عنكم إنكم مجرد لاعبين في فريق “المؤامرة الخمينية “على البحرين وأعضاء الفريق سرعان ما يستبدلون بآخرين إذا تعبوا من أداء المهمة أو لم يحسنوا تسجيل الهدف. وقريبا ستصلكم من طهران رسالة الاستغناء عن خدماتكم في الفريق وحتما ستختار غيركم!
لا تحاول أن تلبس قناع الأثرياء وأنت فقير
اعترف بكل فخر أنني انحدر من عائلة متواضعة الدخل، فأبي رحمه الله كان أديبا وصحافيا يشتغل بذهنه طوال اليوم ولا يجني من كتاباته إلا حفنة دنانير، ووالدتي رحمها الله كانت ممرضة تسهر على راحة المرضى براتب زهيد للغاية، عكس الطبيب الذي كانت تعمل عنده الذي ربما يزيد دخله عن دخل الوزير، لأن هناك أثرياء يتنافسون حول خدماته.
ولكن الحمد لله لقد تيسر العيش مع هذين الأبوين رحمهما الله بكافة سبل العيش الكريمة.
ما دفعني لكتابة هذه السطور هي محاولة بعض الناس المرضى بوضع قناع يخفي وجههم الحقيقي. تراه من أسرة متواضعة ووالداه على “قدهم” ولكنه يبين نفسه للمجتمع على انه ابن عائلة ثرية، يغرق نفسه في الديون من اجل المظاهر فقط.
عندما يمشي في المجمعات التجارية يمشي مختالا وأنفه يصل السقف، ودائما يبين للعالم بأن كل ما يلبسه ماركات عالمية. يتعشى في مطاعم خمس نجوم لأنه يتصور بأن مطاعم “الفقاره” لا تناسبه. حتى طريقة سلامه على الناس تختلف من شخص إلى آخر. فتراه يرمي نفسه في حضن الميسورين وكأنه منهم. بينما يمد طرف أصابعه ليسلم على البسطاء والعاديين!! يا أخي... عش حياتك كما أنت ولا تحاول ان تلبس ثوبا غير ثوبك. الفقر ليس عيبا والبساطة في العيش هي رمز الكرامة!

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .